أدانت حركة مجتمع السلم، أمس، في بيان لها، استعمال "وسائل الدولة ومؤسساتها وموظفيها في حملة الرئيس المرشح"، فيما ثمنت موقف "المقاطعة ومسار التنسيقية ومختلف نشاطاتها المعبرة عن موقف أعداد معتبرة من المواطنين والمواطنات"، داعية جميع "القوى الفاعلة" للمشاركة في الندوة الوطنية التي انطلقت التنسيقية في التحضير لها منذ أيام. انتقد الشريك السابق لدعم الرئيس بوتفليقة للعهدة الثانية والثالثة، حمس، في بيانه الصادر عقب اجتماع المكتب التنفيذي، في دورة عادية، أمس، استعمال وسائل وموظفي الدولة لصالح المرشح لعهدة رابعة، عبد العزيز بوتفليقة، وكذا ما وصفته الحركة ب "التمادي الفاضح" للإعلام العمومي، الذي قالت إنه أصبح "ناطقا باسم حملة الرئيس المترشح". كما ندّد البيان ب "تدخل الفساد المال السياسي" الذي أصبح حسب حمس "فاعل رئيسي في الشأن السياسي". هذا وجددت حركة مجتمع السلم، دعوتها للناخبين الجزائريين ب "مقاطعة الانتخابات"، التي حسب البيان، هي مجرد "مهزلة" لا يُنتظر منها "أي تغيير أو إصلاح للأوضاع السياسية والاقتصادية"، لذلك دعت الحركة الناخبين إلى ضرروة الاستعداد ل "دعم المشاريع الوطنية للإصلاح والتغيير السياسي"، وربما تقصد بذلك الندوة الوطنية التي نصبت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لانتخابات 17 أفريل، هذا الأسبوع، لجنة سياسية للاشراف على التحضير لها، حيث دعا بيان حركة مجتمع السلم "القوى الفاعلة في الجزائر إلى المساهمة في الندوة الوطنية من أجل الانتقال الديمقراطي"، مؤكدا على موقع التنسيقية ك "أداة للحوار بين الجزائريين من مختلف التيارات السياسية والحزبية والمجتمع المدني"، وذلك دائما حسب بيان حمس ل "بحث توافق وطني حول المسائل المتعلقة بالنظام السياسي ومنها الدستور والقوانين الأساسية للدولة". كما أدان البيان ذاته، ما وصفه ب "حملات التخويف والتخوين والوصف بالعمالة لكل صوت مخالف ضمن أجندات حزبية وفئوية لا علاقة لها بمصلحة الوطن"، وهو تلميح واضح لزعيمة حزب العمال، لويزة حنون، التي دخلت منذ أيام معركة كلامية مع رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، الذي خرج عن طوعه، أول أمس، وهو يرد عليها في رسالة "فيسبوكية" نقلها الإعلام الوطني. وفي سياق منفصل، نددت الحركة في بيانها ب "السلطات الانقلابية والقضاء الفاسد في مصر"، وذلك بعد الأحكام القضائية التي طالت مواطنين مصريين، أغلبهم من الإخوان، والتي وصفها ب "الجائرة"، واعتبرت الحركة أن ذلك خطوة ل "ترويع وتخويف الشعب"، كما دعت "الحكومة الجزائرية وكل الدول العربية للوقوف في وجه هذا الانحراف". شنوف. ز نظما تجمعا شعبيا بالمحمدية معسكر.. بن يونس وغول يشنان هجوما على دعاة المقاطعة اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس بمدينة المحمدية (معسكر)، أن استغلال الشارع لتمرير الأفكار السياسية يشكل خطرا على الجزائر. وأبرز بن يونس خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات للمدينة رفقة رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول في إطار الحملة الإنتخابية لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن "دعاة مقاطعة الرئاسيات المقبلة يخاطرون بالجزائر من خلال دعوتهم للخروج إلى الشارع للتعبير عن أرائهم السياسية ومحاولة فرضها على المواطنين، متناسين تجارب بعض الدول الشقيقة والتجربة المرة التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات والتي تم تجاوزها بفضل تضحيات الرجال من المقاومين وأفراد الجيش الوطني الشعبي والحرس البلدي". من جهته، أكد عمار غول خلال هذا اللقاء أن "حرب الإشاعات والمغالطات التي يشنها البعض حاليا ضد المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ستنتهي يوم 17 أبريل المقبل بإعلان نتيجة الإنتخابات"، مضيفا أن معارضي بوتفليقة يركزون فقط على "تسويد كل صورة جميلة عن الجزائر من خلال المغالطات". سعداني: مستقبلكم يضمنه بوتفليقة رئيسا لعهدة رابعة ألح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس بعنابة، على أن التصويت لعهدة رابعة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة "تعني تزكية عهدة لتعميق الأمن والاستقرار وتقوية مكانة الجزائر في المحافل الدولية". وأضاف سعداني خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، بأن مستقبل الجزائر والجزائريين وفي مقدمتهم الشباب وكل الأطياف السياسية التي تعمل في إطار القانون وتنشط لتنمية الأفكار والمبادئ "يضمنه بوتفليقة رئيسا لعهدة رابعة". وأضاف بأن المستقبل الذي يتعهد به مرشحه سيرتكز على تعديل الدستور من أجل بناء دولة لا تزول بزوال الرجال والمؤسسات، وتضمن كما أردف سعداني الفصل بين السلطات وحرية الصحافة واستقلالية القضاء. وذكر سعداني بإنجازات المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وفى مقدمتها إطفاء نار الفتنة واستعادة الأمن والسلم والمصالحة الوطنية مرورا بإنجازات برامج الإنعاش الاقتصادي. وذكر سعدانى في هذا السياق بأن ولاية عنابة استفادت من 139 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى أقطاب جامعية وصحية قبل أن يدعو سكانها إلى تزكية هذا المترشح الوفي لوعوده من أجل المحافظة على السلم واستكمال التنمية. 4 أسئلة إلى: الدكتور محمد لعقاب (أستاذ الإعلام والاتصال) كيف تقرؤون المعالجة الإعلامية التي تقوم بها القنوات التلفزيونية الجزائرية للحملة الإنتخابية؟ حقيقة لأول مرة في تاريخ الجزائر تجرى انتخابات رئاسية بحضور قنوات تلفزيونية خاصة، وإن كانت هذه القنوات أجنبية في عرف القانون، خاصة أن قانون السمعي البصري لم يصدر بعد، رغم مصادقة البرلمان عليه، وسلطة الضبط التي تنظم القطاع الإعلامي غير موجودة تماما، تبقى معالجة هذه القنوات التلفزيونية للحملة الإنتخابية عبارة عن اجتهادات سواء من الصحفيين أو من قبل المسؤولين على هذه القنوات في منح الكلمة بالتساوي لجميع المترشحين، وإن كان من الجانب الأخلاقي مفروض عليها إعطاء الفرصة لكل المتنافسين. أنشأت مؤخرا قنوات تلفزيونية خاصة لدعم مترشحين محددين، كيف تفسرون خطوات من هذا الجانب؟ كل مترشح من حقه أن يذهب للقنوات التي تساعده في الوصول إلى عقول وقلوب الجماهير، لكن السؤال الذي يجب طرحه، هل هذه القنوات تملك الرخصة من وزارة الاتصال؟!، وليكن في علمكم هي أيضا تعتبر أجنبية كبقية القنوات الأخرى، ثم من حق أي مترشح إنشاء قناة تلفزيونية أو صحيفة، ولكن إذا تجسد هذا الأمر في إطار القانون، وإذا قيمنا التجارب العالمية نجد أن الحملات الانتخابية لدى الدول الديمقراطية مقنّنة من كل النواحي. تتعرض وسائل الإعلام العمومية الثقيلة لانتقادات بخصوص انحيازها لمترشح دون الآخرين، ما هي نظرتكم لهذا الموقف؟ أولا، تقديم المترشحين للانتخابات عن طريق المؤسسات الإعلامية للدولة مقنن بطريقة لا يمكن الطعن فيها، من خلال منح الحصص بالتساوي وعدم الإنحياز في التناول الإعلامي، وما يعاب على الإعلام العمومي الجزائري خلال الحملات الإنتخابية هو افتقاده لروح الإبداع في عملية التقديم للمترشحين، ومن المفروض عليه إنجاز مناظرات بين المتنافسين، ولابد من القول إن العيب في غياب أسلوب المناظرات تماما عن برامج وسائل الإعلام العمومية عندنا. كيف تنظرون للتسويق الإعلامي للمترشحين للرئاسيات المقبلة على مختلف المواقع الاجتماعية؟ كل المترشحين اخترقوا الفضاء الإلكتروني ويمارسون داخله الدعاية لاستمالة الناخب، ولكن صراحة في الجزائر رغم وجود أكثر من 5 ملايين مستخدم للأنترنت، إلا أن تأثير الشبكات الاجتماعية مازال ضعيفا ويبقى مجال استخدامها جد محدود، وأريد القول إنه لو كان المترشحون عندنا أذكياء لاستغلوا الهاتف النقال (حوالي 30 مليون مستعمل للهاتف النقال) وبواسطة استعمال مناصريهم ل "الأسماس" يستطيعون الوصول إلى عدد أكبر من المواطنين، ويبقى الهاتف النقال الأنسب والأكثر فعالية من استعمال الشبكات الاجتماعية، ولا يمكن أبدا مقارنة وضعنا بما هو عليه الحال في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تبقى قوة الشحن مرتفعة بصفة كبيرة، في المقابل نحن في مرحلة الجيل الثالث ولكن يبدو علينا الأمر في الجيل الأول.