خديجة بن قنة حاتم غندير: نص المبادرة سلم إلى رئيس الجمهورية عبر ممثله الخاص بلخادم أطلق عدد من الإعلاميين الجزائريين في المهجر العاملين في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والإلكترونية مبادرة موجهة لأعلى السلطات الجزائرية بهدف تطوير قطاع الإعلام. * وقالت خديجة بن قنة، عضو فعاّل في صياغة هذه المبادرة، إن هذه الأخيرة وضعت تصورا عاما لتطوير الإعلام الوطني حتى يتسنى له مواكبة حركة التطور التي تشهدها المنظومة الإعلامية دوليا وإقليميا، وبما يعكس زخم الجزائر ثقافيا وسياسيا واقتصاديا. * وأوضح حاتم غندير إعلامي جزائري بقناة الجزيرة والمنسق العام للمبادرة أن عدد الموقعين على هذه المبادرة تجاوز 150 صحفي من القارات الأربع عدا أستراليا، وضمت أسماء بارزة في الميدان الإعلامي، وتم تسليم نسخة منها لرئيس الجمهورية ولممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم لما زار مؤخرا الدوحة، ولوزير الإعلام عزالدين ميهوبي. * وشملت المبادرة التي وعدت السلطات بالنظر فيها أربع نقاط أساسية تتمثل في تعزيز مكانة الإعلاميين في الداخل والخارج، وتمكينهم من أداء واجبهم المهني في ظروف مواتية بما يحقق مبدأ الرقابة والشفافية والمصداقية، وحمايتهم من الضغوط بمختلف أشكالها، وتشجيع الاستثمار العام والخاص في المجالات الإعلامية المختلفة داخل الوطن وخارجه، بما يتيح مساحات أكبر للخدمة العمومية وتغطية أوسع لانشغالات المجتمع الجزائري، وحضورا أقوى في الفضاء الإعلامي الإقليمي والدولي. وإنشاء مدينة حرة للإعلام تعطي للجزائر دورا رياديا في التنافس الإقليمي على استقطاب مؤسسات إعلامية عربية وأجنبية، والاهتمام بتنمية وتأطير ما يعرف بالإعلام الجديد الذي تتيحه أساليب الاتصال الحديثة مثل البث الإذاعي والتلفزيوني عبر شبكة الإنترنت (webcasting)، والتي تتميز بالانتشار الواسع والتأثير المباشر في تكوين الرأي العام خاصة لدى فئة الشباب. * كما تضمنت هذه المبادرة بعض المطالب الخاصة كحق إنشاء هيئة أو مجلس يضم الإعلاميين الجزائريين العاملين في المهجر، وحق الضمان الاجتماعي مثلما هو معمول به في أغلب الدول العربية، وحق المشورة والتمثيل في القضايا المتعلقة بالإعلام الجزائري على غرار الهيئات الوطنية في الداخل. * وكان لخطاب رئيس الجمهورية في ماي الماضي غداة الاحتفال بيوم حرية الصحافة دفعا للسير بخطى ثابتة في تطوير مبادرة الإعلاميين الجزائريين بالمهجر، خاصة وأن الرئيس توجه يومها بالتحية إلى الكفاءات الإعلامية الجزائرية المهاجرة، وأشار إلى اعتزازه بأدائها وتميزها وقدرتها في فرض حضورها في الكثير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وأكد على أنه سيكون أكثر اعتزازا بمساهمتها في ترقية المنظومة الإعلامية الوطنية التي ستُمكن من أدوات التطور والانتشار في كنف مناخ تسوده المرونة وحرية المبادرة والاحترافية.