قررت التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، التحضير للندوة الثانية للتغيير من خلال عقد ندوات موضوعاتية، الأولى ستكون قبل نهاية شهر رمضان المعظم، ستخصص لمناقشة ملف "أنماط الانتقال الديمقراطي". وأوضح الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أن اللقاء المنعقد أمس الأول بمقر حركة مجتمع السلم، يعد دوريا لمتابعة عمل التنسيقية ونتائج الندوة التي تم عقدها جوان المنصرم بفندق مزفران، وتفعيل النتائج المتمخضة عنها، وقد تم تدارس الأرضية السياسية وتضمينها تعديلات جديدة مع مناقشة كيفية توسيع قاعدة التعاون بعد إنهاء صياغة الوثيقة النهائية لتوصيات الندوة، وتوزيعها على الأعضاء المشاركين في الندوة وشخصيات وطنية وسياسية من أجل التثمين. ولم يجزم ذويبي في اتصال مع "الشروق" بمنح نسخة عن الوثيقة للسلطات على سبيل الإطلاع أو الاقتراح، حيث قال أنه بعد استكمالها يمكن أن تناقش فكرة عرضها على السلطة أيضا. ونقل بيان للتنسيقية صدر بعد الاجتماع أنه وبغرض متابعة أشغال اللجان المشكلة لتنفيذ توصيات الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي وتجسيد المضامين الأساسية التي أجمع عليها المشاركون فيها، اجتمعت هيئة رؤساء أحزاب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي بمقر حركة مجتمع السلم، حيث وبعد النقاش والتداول شكلت التنسيقية لجنة مصغرة للصياغة النهائية لأرضية الانتقال الديمقراطي على ضوء مناقشات الندوة الوطنية في مزافران على أن تعرض لتقدير الرؤساء في اللقاء المقبل، كما تم التطرق إلى كيفية تشكيل هيئة التشاور والمتابعة، حيث سيتم الشروع في ذلك بعد توزيع الوثيقة النهائية على المشاركين، وأضاف أن التنسيقية تداولت في جملة الفعاليات السياسية التي ستنظمها بغرض تحقيق انتقال ديمقراطي سلس وسلمي يجنب البلاد المخاطر المحدقة بها من جراء السياسات التي تنتهجها السلطة على المستوى الداخلي والدبلوماسي، إذ وفي هذا الإطار ستنظم التنسيقية ندوة موضوعاتية حول نماذج الانتقال الديمقراطي "الرؤية البديلة" قبل نهاية شهر رمضان المعظم. وقد حضر الاجتماع كل من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، عمار خبابة عن جبهة العدالة والتنمية، محمد خندق عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، وكذا رئيس الحكومة الاسبق أحمد بن بيتور.