فضل حزب جبهة القوى الاشتراكية، تخصيص ذكرى تأسيسه ال51، لتخليد أرواح شهداء ومناضلي الأفافاس الذين فجروا النضال الديمقراطي في 1963، وسيستغل الحزب مناسبة تأسيسه لبعث مبادرة الإجماع الوطني، وبحثها مع الفاعلين السياسيين. وأفادت الأمانة الوطنية للحزب في بيان لها تنظيم تجمع بمقر الحزب بالعاصمة، تتخلله مداخلات حول شهداء الديمقراطية الذين سقطوا بين 29 سبتمبر 1963 و16 جوان 1965، مؤكدة على الدور الذي لعبه الأفافاس بقيادة زعيمه التاريخي حسين آيت احمد في الحياة السياسية للبلاد ما بعد الاستقلال. وأضاف المصدر بمناسبة الذكرى ال51 لتأسيس الحزب المصادف ل29 سبتمبر أنه على مدار نصف قرن، ناضل الأفافاس من أجل تقرير مصير الشعب الجزائري، كما ناضل لتحقيق الديمقراطية وتحقيق السعادة والرفاهية للجزائريين. ويرى متابعون أن تخصيص الحزب ذكرى تأسيسه ال51 للحديث عن شهداء صائفة 1963، يعتبر بمثابة رسالة استياء قيادة الحزب من السلطة التي رفضت اعتماد قانون تقدم به الحزب لمكتب المجلس الشعبي الوطني قبل سنة ونصف، والمتضمن منح صفة شهيد وتعويض ممتلكات ضحايا أحداث سنة 1963. ويرتقب أن يعرف تجمع الأفافاس، حضور عدة شخصيات وطنية على غرار رئيسي الحكومة الأسبقين مولود حمروش، وعلي بن فليس، إلى جانب رؤساء أحزاب سياسية، سواء المحسوبة على السلطة، أو من التي تصنف في خانة المعارضة، وهي فرصة للقيادة الجماعية للحزب للحديث عن مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها قبل أشهر. وكان الأفافاس قد أجل دورة مجلسه الوطني إلى ما بعد الاحتفال بالذكرى ال51 لتأسيسه، ويرتقب بعدها عقد الحزب لقاءات ثنائية بمختلف التشكيلات السياسية لإعداد خارطة طريق مبادرة الإجماع الوطني التي تحظى بقبول من السلطة والمعرضة على حد تعبير قيادة الأفافاس.