اندلعت، أمس، مشادة عنيفة بين مجموعات أفلانية بباتنة قرب قاعة المركز الثقافي للحزب، لحظات قبل عملية تنصيب النائب البرلماني، نصير لطرش، ورئيس لجنة الصداقة الجزائرية الصينية، محافظا للحزب عن مقاطعة باتنة، التي أشرف عليها مصطفى معزوزي، مسؤول التنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني. وحاولت مجموعة معارضة لعملية التنصيب مكونة من حوالي ثلاثين شخصا إجهاض العملية بداعي عدم التمثيل، فتم توزيع كيس من مقابض الفؤوس ما تسبب في نشوب مشادة بينهم وبين مجموعات مؤطرة لعملية التنصيب استخدمت فيه الحجارة والهراوات ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بكدمات بينهم ثلاثة محامين كانوا بالقرب من محكمة باتنة الواقعة بالجهة المقابلة. كما تعرضت خمس سيارات وبعضها لمواطنين مارين لكسر زجاج عقب تطاير المقذوفات من كل حدب وصوب، ولولا تدخل عناصر الأمن الذين قاموا بحجز بعض الأدوات المستعملة والتفريق بين المتناوشين لتطور الوضع نحو الأسوإ رغم قلة عدد المتدخلين لإجهاض مراسم التنصيب والتي استكملت داخل القاعة في هدوء. وفيما استنكر رئيس بلدية باتنة ما وقع من محاولة إثارة الفوضى مؤكدا مساندته لقرارات الأمين العام للحزب أكد المحافظ الجديد مباشرة بعد الترسيم القانوني لتنصيبه أنه سيشرع في حوار مع كافة مناضلي الحزب الذين تم تهميشهم وإبعادهم وتهجيرهم نحو أحزاب أخرى للشروع في ترتيب البيت الداخلي والتحضير للمواعيد السياسية والاستحقاقات الداخلية المقبلة. والمناضلون ينددون ب "البلطجة" ندد أعضاء اللجنة المركزية وأمناء القسمات والمنتخبون المحليون وأعضاء البرلمان لمحافظة الأفلان بولاية باتنة، بما وصفوه ب "البلطجة" التي يقودها "أصحاب المال الفاسد الذين كرسوا الفتنة والفرقة بين أبناء جبهة التحرير". وأشار الأعضاء، في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، إلى اجتماعهم الأخير المبرمج لتوسيع الهياكل القاعدية للحزب، بعد استحداث محافظتين جديدتين في كل من بريكة وأريس، وأبدوا مباركتهم للعملية. وأكد المناضلون تجندهم التام للتحضير الجدي وإنجاح المؤتمر العاشر.