دعت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الوزير الأول أحمد أويحيى لفك الحصار أمام جميع التنظيمات النقابية، في مقدمتها نقابات الصحة رافضة الاستمرار في إقصائها، معتبرة الاتحاد العام للعمال الجزائريين هو الهيئة الوحيدة التي تجسد وحدة العمال. واغتنمت لويزة حنون فرصة إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وكذا تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائيين، كي ترد على وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، قائلة بأن الجزائر تجاوزت مرحلة اللوم على فرنسا نظير ما اقترفته في حق الشعب، وهي اليوم تسعى من أجل الحفاظ على سيادتها من خلال الحفاظ على ثرواتها الطبيعية، وعلى كافة المكاسب التي حققتها بعد انتزاع استقلالها. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال بأنها ستناضل من أجل القضاء على مبدإ الليونة في الشغل، وكذا نظام التعاقد لأنه يعمل على تكسير الشهادات، إلى جانب الحفاظ على الحق في الاحتجاج والتفاوض والإضراب، داعية الحكومة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الجريئة بعد تلك التي تضمنها قانون المالية التكميلي ل 2009 . وأرجعت حنون الفضائح التي عرفتها مؤسسة سوناطراك إلى نظام الحزب الواحد، الذي أسس في تقديرها شريحة من الطفيليين من الأغنياء الذي يعملون على نهب الثروات والمال العام مستغلين في تحقيق ذلك انعدام الرقابة، مصرة على ضرورة فتح نقاش حول أسباب تفشي ظاهرة الفساد، والتي حصرتها منشطة اللقاء في جمة من النقاط، من ضمنها الإصلاح الهيكلي الذي باشرته البلاد في السنوات الأخيرة. وحذرت المتحدثة من مغبة الاستمرار في فتح وكالات الضبط، التي اعتبرتها دولة موازية، رافضة فتح المناولة من قبل شركة سونلغاز أمام الأجانب، وضمنت خطابها سلسلة من النداءات، من بينها استكمال تأميم ميناء عنابة وجيجل وكذا المطار.