بعد "عبد الحميد طمار"، الذي يعد العدوالسياسي الأول لحزب العمال جاء، أمس، دور وزير العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية "الطيب لوح"، الذي شكل محور نقاش الأمينة العامة لحزب العمال "لويزة حنون"، أثناء قراءتها للبيان الختامي، الذي توج به اجتماع اللجنة الوطنية للنساء العاملات للحزب، والذي خصصته لدراسة وضعية المرأة العاملة عبر كامل ولايات الوطن، وضرورة العمل على إزالة العراقيل والصعوبات التي تحول دون تحقيق الأهداف والتطلعات المنتظرة• دعت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال "لويزة حنون" إلى ضرورة ترقية دور المرأة العاملة في الحياة النقابية، وتمكينها من الاضطلاع بمهام المسؤولية في مختلف قطاعات النشاط، وانتقدت وضعية النساء العاملات في الجزائر، مشيرة إلى أن "20 بالمائة من البطالين هم نساء"، داعية الحكومة إلى التكفل بهذا الجانب، وإتاحة "الفرصة أكثر للمرأة للمشاركة في الحياة المهنية وبناء المجتمع"• هذا الموضوع فتح الأبواب أمام رئيسة حزب العمال للعودة للحديث حول المرسوم التنفيذي، المتعلق بالمساعدة على الإدماج المهني من أجل ترقية التشغيل ومحاربة البطالة، الذي اعتبرته " محاولة للتلاعب في ساعات العمل، وهو في صالح أرباب العمل، كونه يشير إلى الليونة والمرونة في ساعات العمل"، وبالتالي فهو" في غير صالح النساء العاملات اللائي سيكن الضحية الأولى لهذا المرسوم"، وواصلت" لقد فشلت الحكومة في سياسة عقود ما قبل التشغيل، ووعدت بتوفير 2 مليون منصب شغل، وها هي اليوم تعاود الكرة بسياسة أخرى تسعى من خلالها إلى ضرب استقرار الأسرة، ومن خلالها المرأة العاملة، لا سيما الحاملة منها التي قد تجد نفسها بين عشية وضحاها بدون عمل، أوتفقده مباشرة بعد العودة من عطلة الأمومة "• وبالنسبة لحزب العمال، فقد كان " الجميع ينتظر حلولا لعالم الشغل، وليس محاولة تمديد سن الخروج إلى التقاعد من 62 إلى 65 سنة، وهو الإجراء الذي لم ترحب به "لويزة حنون" على حد قولها " المطلوب هو إستراتيجية شغل حقيقية، تسمح بخلق مناصب العمل وامتصاص البطالة، وفتح المؤسسات المغلقة، وايقاف عملية بيع المؤسسات الناجعة، وتقديم حصيلة حقيقية حول محاولات تفكيك النسيج الصناعي، وليس غلق المؤسسات العمومية، ومواصلة سياسة التصحير والتكسير"• وبالتالي، سيكون الرهان المقبل" استعمال جميع المنابر لايقاف الخوصصة الوحشية، والدفاع كذلك عن وحدة المركزية النقابية، لأن انقسامها ليس في صالح عالم الشغل أوالمؤسسات العمومية، ومنه يسعى حزب العمال إلى مساندة هذا التنظيم مع احترام كلٌ لمهامه ودوره"•