اعتبر رئيس حزب جيل جديد أن المعارضة قبل سنتين أو ثلاث كانت مقسمة إلى معارضات عديدة، وليس لها تأثير على الساحة السياسية، كما كانت متناقضة ومشتتة ومتنافرة، "أما اليوم في 2014، لدينا معارضة يمكن انتقادها، لكنها فرضت وجودها في موازين القوى، حيث أصبح هناك قطب له خطاب وأرضية ظاهرة للعيان، ومعترف بها.. معارضة جددت نفسها"، مشيرا إلى أن الأحزاب المعارضة التي في الطليعة، ترأسها وجود جديدة، على غرار النهضة وحمس والأرسيدي وجيل جديد، أما الشخصيات التي كانت في الحكم، على غرار حمروش وبن فليس وبن بيتور، فلهم رصيد وخبرة نحتاجها، بينما الوجود الجديدة هي محرك المعارضة، وهي تملك خطابا متجددا"، يضيف المتحدث، المعارضة جلبت إليها وجوها من المجتمع المدني، من بينهم حقوقيون وجامعيون لهم خطاب مؤسس، وقال "لدينا الآن بديل، ونملك وجوها جديدة من خارج النظام قادرة على التغيير". ويرى رئيس حزب جيل جديد أن المعارضة بعد لقاء حرشة في 2013، تمكنت من جمع كل الأطياف، كما أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي منسجمة، وهي تعرف قواعد اللعبة، مشيرا إلى أن اللقاء الأخير للهيئة التشاورية، حضرها غزالي وكمال ڤمازي في نفس الطاولة، مضيفا "الآن المعارضة استطاعت تجاوز هذه الحواجز". ورفض ضيف "الشروق" القول بأن المواطنين هجروا السياسة، وقال "ليس حقيقة أن الناس ليس لديهم اهتمام بالسياسة، بل إنهم يقولون لنا في لقاءاتنا معهم نحن نريد التغيير، ولكن ننتظر منكم ضمانات بعدم أخذنا للمغامرة، وكونوا في المستوى"، كما أن المواطنين الآن أصبحوا يتحدثون عن المعارضة في المقاهي، وشدد على ضرورة مضاعفة الجهد والتواصل مع الشعب، حتى تتوضح الصورة أكثر لديه، حول ما تقوم به المعارضة من أجل إحداث التغيير.
نتوقع حدوث هزة وصدمة داخل السلطة يرى رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أن السلطة دخلت منذ الانتخابات الرئاسية في 17 أفريل الماضي في طريق لا رجوع عنه، وهو إبقاء الوضع على حاله من خلال بقاء الرئيس في الحكم، رغم أنه مريض و"غائب عن المسؤولية"، وانتقد ضيف منتدى "الشروق" تنقلات الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الخارج في مكان رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه تحول إلى "صوت للجزائر في الخارج"، وقال في هذا الإطار: "الجزائريون صوتوا على بوتفليقة وليس على سلال". وفي تشريحه للوضعية الذي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، قال ضيف الشروق "نحن في مرحلة تعميم الفوضى في عدة قطاعات، منها إضرابات قطاع التربية، وانتفاضة رجال الأمن في وقت سابق، وأحداث العنف في ولايات الجنوب، وغيرها"، مؤكدا أن "السلطة ليس لديها الحل، وفي ظل إصرارها على الاستمرار في هذا الوضع، وفي ظل مساعي المعارضة للتغيير ووجود عوامل خارجية تضغط، ستحدث هزة داخل النظام، وهي لحظة مصيرية ولحظة صدمة، لكن متى تأتي؟ ومن أين؟ وكيف؟ لا نعرف .. لكنها حتمية وسنصل إليها"، يقول جيلالي سيفان.
لهذه الأسباب رفض الاتحاد الأوروبي إرسال وفد عنه لمراقبة الانتخابات الرئاسية قال جيلالي سفيان بخصوص الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إن بعض الأحزاب كانت تقاطع بشكل دوري، وهذا لكون آليات تسيير الانتخابات غير واضحة، وهناك تزوير دائم، مؤكدا أن المعركة الحاسمة ستقوم على اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، ولابد من مسار انتخابي لا طعن فيه، ومقبول من الجميع، من خلال آليات تضمن نزاهة الانتخابات، وفقا لاختيارات الشعب. وأضاف المتحدث أن وزارة الداخلية اعترفت بوجود تزوير من خلال كشفها عن 3 ملايين صوت لأشخاص موتى، لكن في الحقيقة، هناك 6 ملايين صوت لموتى، وبرر ذلك بقوله "هناك 22 مليون مسجل في قوائم الانتخابات، لكن في الواقع الكثير منهم لا يملك بطاقة الناخب، لذلك نطالب بإطلاعنا على البطاقة الوطنية للناخبين". وفي هذا السياق، أشار جيلالي سفيان إلى أن الاتحاد الأوروبي طالب الجزائر بمراجعة 36 نقطة حساسة لضمان مصداقية الانتخابات قبل الرئاسيات، وهذا ردا على طلب الجزائر حضور وفد عنه، وقال: "خلال لقائنا بوفد الاتحاد الأوروبي، قال لنا بعد إعداد التقرير حول ال 36 نقطة المتعلقة بالانتخابات، سجلنا بأن الجزائر لم تغير شيئا، بينما مراد مدلسي قال إن الجزائر قامت بإصلاح 17 نقطة، وهو ما جعل ممثل الاتحاد الأوروبي يصرح بأن هذا كلام فارغ، ولا يوجد إصلاح حقيقي، ولذلك رفض إرسال وفد عنه لمراقبة الانتخابات الرئاسية".
مبادرة الأفافاس "قلة أدب" هدفها تفتيت المعارضة وزرع البلبلة قال ضيف "الشروق في رده عن مبادرة جبهة القوى الاشتراكية " إن الأفافاس "جاء بخطاب يقول بأنهم فكروا في مبادرة ضمن مؤتمرهم الذي نظم في 2013، وفكروا منذ ثلاث سنوات في هذه المبادرة، ونحن نقول: المعارضة ليست عضوا في الافافاس، ومنذ ثلاث سنوات وهي تفكر وتقول بأنها جاءت بورقة بيضاء، فكم سننتظرها حتى نملأ الورقة البيضاء، من جهة أخرى فإن الأفافاس اشترطت نسيان كل ما قامت به المعارضة في السابق، وهذا قلة أدب"، وأكد أن المعارضة بذلت مجهودا كبيرا في لقاءي حرشة وزرالدة، والتقينا العشرات من الناس وصرفنا أموالا كبيرة، واجتهدنا وتصارعنا في الميدان، وواجهنا صعوبات لجمع المعارضة، بينما تأتي الآن الأفافاس وتريد التحكم في المعارضة"، وقال جيلالي سفيان إن الأفافاس يسعى لتكسير مبادرة المعارضة، وتفتيتها، من خلال الحوار مع إطارات الأحزاب، وخلق بلبلة في الرأي العام من خلال المبادرات العديدة.
السلطة تستعمل الجيش الإسلامي للإنقاذ لتخويف الشعب من الإرهاب يرى جيلالي سفيان، فيما يتعلق بالجامعة الصيفية التي نظمها الجيش الإسلامي للإنقاذ بجبال جيجل، في الآونة الأخيرة، وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت، أن السلطة تستعمل الجيش الإسلامي للإنقاذ لتخويف المواطنين الذين ينشدون التغيير، وهي رسائل فحواها "إذا كنتم تريدون التغيير فإن الإرهاب والعنف سيعودان لا محالة". وتساءل المتحدث كيف يسمح لقائد الجيش الإسلامي للإنقاذ بالنشاط، وتنظيم جامعة صيفية، وتوفير الحماية له بواسطة الدرك الوطني، ويتحدث في التلفزيون ويهدد الصحفيين، بينما يرفض منح الاعتماد لحزب رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس.
يجب اتباع سياسة تقشفية ومخططا استعجاليا للخروج من أزمة البترول دق رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، في ندوة الشروق، ناقوس الخطر بخصوص استمرار انهيار أسعار البترول في السوق العالمية، مشيرا إلى الأزمة الاقتصادية الحقيقية التي تنتظر الجزائر، في حالةعدم اتخاذ تدابير لأزمة لمواجهة الانهيار. وقال جيلالي سفيان "الحكومة لم تعد تتحكم في أي شيء، ولا يوجد أصلا مخطط تنموي منذ 8 أشهر". وأضاف "تم صرف الأموال في الحملة الانتخابية، والآن نحن نعاني من ميزانية فيها خلل، لدرجة أنه تم التراجع عن قانون المالية قبل السير فيه، وتم تجميد جميع المشاريع"، ووصف ذات المتحدث الوضعية بالكارثية، ليؤكد على أن خطاب الحكومة التطميني بخصوص أزمة البترول هو مجرد "ذر الرماد على العيون"، ليقول: "هم يقدمون الوضع على أنه لا يوجد أي شيء، وهذا شيء مزيف"، ليشير إلى أن انخفاض أسعار البترول سيؤثر بشكل مباشر على النشاط الاقتصادي والقدرة الشرائية. وكشف رئيس حزب جيل جديد على أن الجزائر فقدت 40 بالمئة من المداخيل بسبب تراجع أسعار البترول، بالإضافة إلى انخفاض الإنتاج، ليتساءل: "كيف يمكن سد عجز بقيمة 30 مليار دولار؟" وبخصوص ما تقوله السلطة حول عدم تأثير الانخفاض على الجزائر؟ قال "إنهم ينكرون الحقيقية، روسيا وبكل عظمتها سارعت لاحتواء الأزمة، ولعمل مخطط استعجالي لإنقاذ اقتصادها، لأن نظامهم الاقتصادي شفاف"، وأضاف: "في الجزائر، ليس لدينا نظام اقتصادي، بل نظام توزيع الريع". وفي إجابته عن سؤال الشروق حول خطاب وزيري التجارة والعمل الأخير، وتعهدهما بمواصلة الدولة في دعمها لأسعار المواد الاستهلاكية، وكذا إلغاء المادة 87 مكرر التي ستستنزف 7 ملايير دولار من الميزانية، رغم تراجع البترول؟ قال جيلالي: "هذا تهرب من الواقع، ومجرد ربح للوقت"، وأضاف "حتى يبقوا في السلطة لوقت أكثر، هم مستعدون لصرف كل أموال البلاد، وإرجاعها لنقطة الصفر بعد ذهابهم". واقترح جيلالي سفيان تغيير نمط الاقتصاد الحالي، والخروج من اقتصاد الريع المبني على البترول، لتفعيل الاقتصاد المنتج، مشيرا إلى أنه حان الوقت لاتخاذ تدابير استعجاليه وسياسة التقشف، ليقول: "المشكل أنه لما كان الوقت سانحا للشروع في إصلاحات حقيقية في الجزائر، لم نقم بذلك"، وأضاف: "منذ سنة 2009 ونحن نطالب بتغيير نمط الاقتصاد، ولكن لا جدوى، والآن البلاد هي أمام كارثة حقيقية"، ليشير على أن الجزائر لا تملك الأموال ولا الفائض، ويجب على الحكومة اتخاذ إجراءات استعجاليه، لأن الاحتياطي الذي بحوزة الجزائر لن يكفيها لمواجهة الانهيار. ويرى رئيس حزب الجيل الجديد بأنه يجب التقليل من المصاريف الخيالية التي تصرف على أجهزة الدولة، ليتساءل عن سبب امتلاك رئاسية الجمهورية ل700 سيارة دون جدوى، ليقول "في الوقت الذي تتبع فيه الدول الكبرى سياسة التقشف للخروج من الأزمة، تصرف الجزائر أموالا طائلة على مشاريع دون عائد أو منفعة، مثل "بناء المسجد"، والبناءات الفخمة التي تحتاج على الأقل 5 بالمئة من قيمتها للصيانة سنويا"، ليؤكد على أنه يجب إيقاف المصاريف الجنونية التي لا طائل منها. وبخصوص مشاريع دعم الشباب والميزانية التي تصرفها الدولة في المشاريع ذات الصبغة الاجتماعية، قال المتحدث: "بدل منح الأموال المتفرقة لشباب دون خبرة في مشاريع فاشلة "لونساج" للقضاء على مشكل البطالة بخلق مشكل الشباب المديون والمتابع قضائيا، كان الأجدر استثمار الأموال في مشاريع تنموية منتجة، كالفلاحة والسياحة"، وشدد جيلالي على ضرورة دعم المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في الخارج، للابتعاد عن اقتصاد البترول والاستفادة من خبرات الشركات الأجنبية.
فتوى حمداش غير مقبولة تماما استنكر جيلالي سفيان تصريحات رئيس حزب الصحوة غير المعتمد، عبد الفتاح زراوي حمداش، ضد الكاتب كمال داود، واعتبرها أمرا خطيرا، وقال إنها تنم عن "سياسة التخويف والحجر عن الرأي"، وهذا نتاج سياسة التخويف التي ينتهجها النظام من أجل البقاء. وأضاف رئيس حزب جيل جديد، أنه لم يطلع على الكتاب إلا مشاهد على القنوات الفرنسية، إلا انه قال "أنا مع حرية التعبير"، وإذا رأى حمداش أن الكاتب تجاوز الحدود، كان عليه رفع دعوى قضائية ضده، فهناك مؤسسات قائمة، وليس إصدار فتوى تبيح إهدار دمه، وهذا أمر غير مقبول تماما، ونحن نرفض ذلك.
حزب جيل جديد يختلف هيكليا على الأحزاب الأخرى يرى رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالى، أن حزبه يختلف في هيكله على الأحزاب الأخرى، حيث قال إننا نعتمد على منظومة جديدة، فبين الرئيس والمكتب الوطني، مثلا توجد 3 هيئات، كما نحوز على مجلس علمي ولجان في كل المجالات، ولدينا أمانة وطنية تعمل في الميدان، حيث نخصص لكل لجنة أناسا في الاختصاص، فالسياسي في لجنة السياسة، والاقتصادي في لجنته، وهذا حتى ننظم الأمور، ولا يكون هناك تداخل بين اللجان، والدليل على ذلك -أضاف رئيس الحزب- ظهور أكثر من 20 شابا في التلفزيون من أبناء الحزب، يروجون لأفكار الحزب وسياسته، وهذا ما عجزت عنه الكثير من الأحزاب، تفوقنا خبرة وانتشارا. أما في مجال التكوين، قال سفيان، إننا نزور الولايات، ونقوم بهيكلة المناضلين، حيث نعتمد على برنامج تكوين معين، يتكون من 5 درجات، والمناضل يجب أن ينجح حتى يمر إلى الدرجة الأخرى، وهكذا نحصل على مناضلين مكونين بامتياز، أضاف رئيس الحزب. وفي السياق نفسه، قال المتحدث "إننا نحصي 2800 مناضل في 48 ولاية، دون التحدث عن المتعاطفين مع الحزب".