طوت سنة 2014 فصولها التي كانت مليئة بالأحداث والتطورات في الجزائر، وتفاعل الجزائريون طيلة 12 شهرا مع حراك سياسي متقلّب المزاج وهزّات اجتماعية واقتصادية وارتدادات أمنية للحرب ضدّ الإرهاب، وهلع بفعل الطوفان والزلازل، واستنفار من عودة الخطاب المتطرّف. وعرف هذا العام أحداثا مهمة، استُهّلت بأزمة عرقية في غرداية وفوز بوتفليقة بعهدة رابعة وتحرير الديبلوماسيين الجزائريين في مالي وإنتاج أول سيارة في الجزائر، ومثلما بدأ العام بأزمة انتهى بأزمة في أسعار النفط تُسارع الحكومة لإيجاد حلّ لها تفاديا لهزات اجتماعية.
أزمة غرداية.. والخوف من التفتيت استهلت الجزائر سنة 2014 بتجدد المواجهات وأعمال العنف والشغب في مدينة غرداية، والتي كانت تنذر بتفتيت المنطقة ومن ثم الجزائر بحكم التكوين العرقي للبلاد، وتطلب الأمر تنقل الوزير الأول عبد المالك سلال إلى منطقة أكثر من مرتين للتقريب بين المجموعتين المالكية والإباضية وتسوية الخلافات بينهما، وتم إنشاء مجلس للصلح يتولى حل المشكلات والخلافات القائمة، وتوجيه مساعدات إلى ضحايا الأحداث الأخيرة، من التجار الذين تم نهب ممتلكاتهم، والسكان الذين تضررت مساكنهم، ولم يعد الهدوء والسكينة إلا بعد شهور سقط خلالها أكثر من عشرة ضحايا من أبناء المنطقة. وسجلت السنة أيضا نقل الرئيس بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس بفرنسا في 13 جانفي لإجراء فحوصات طبية روتينية، على إثر النوبة الإقفارية التي ألمت به في أفريل 2013، واستمرت زيارات الرئيس الاستشفائية طيلة السنة، كان آخرها شهر ديسمبر المنصرم، حيث نقل إلى عيادة خاصة في غرونوبل وبعدها بأيام نقل إلى فال دوغراس.
هجوم سعداني على توفيق ومقتل 77 من ركاب طائرة عسكرية وشهد شهر فيفري حادثة نادرة، تمثلت في مهاجمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، رئيس جهاز المخابرات محمد مدين المدعو "توفيق" في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر، وطالبه بالاستقالة واتهمه ب"التقصير" في مهام حماية البلد والتدخل في كل مفاصل الدولة. وفي 2 فيفري، فتح المجلس الدستوري باب الترشيحات لرائسيات 2014، ولأول مرة في انتخابات رئاسية جزائرية وعربية، قارب عدد المترشحين المائة، لكن وبعد سحب استمارات التوقيعات بلغ العدد 84 مترشحا. وفي ال11 من هذا الشهر لقي 77 شخصا مصرعهم ونجا واحد إثر سقوط طائرة عسكرية من طراز هيركول فوق جبل فرطاس بأم البواقي.
رغم المرض.. بوتفليقة يفاجئ ويترشّح وفاجأ ترشّح الرئيس بوتفليقة – المريض- المتابعين، ففيما ذهب كثيرون على القول عن الوضع الصحي للرئيس لم يسمح له بالترشّح أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال المؤتمر الأفريقي للاقتصاد الأخضر بوهران في 22 فيفري عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وأثار ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة ضجة كبيرة اتّسمت بالرفض، غير أنها انتهت بانتخابه رئيسا للبلاد في أفريل 2014.
"بركات" ضد ترشح الرئيس في 01 مارس اندلعت أكبر مظاهرة معارضة لإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة في كل من الجزائر العاصمة والبويرة قادتها ما سمي بحركة "بركات" عقب الإعلان عن ترشح الرئيس لعهدة رابعة، واعتقلت الشرطة أكثر من 100 بين ناشط وصحافي، تم نقلهم إلى مركز للأمن في الضاحية الشرقية للعاصمة ثم أطلق سراحهم فيما بعد. وبعد ثلاثة ايام من هذه الاحتجاجات أودع بوتفليقة ملف ترشحه للرئاسيات رسميا، ما دفع أحمد بن بيتور والجنرال السابق محند طاهر يعلى ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش إلى الانسحاب من سباق الرئاسيات المحسومة النتائج مسبقا، حسبهم. وانطلقت الحملة الانتخابية للرئاسيات في 23 مارس وانتهت يوم 13 أفريل وشارك أكثر من 22 مليون ناخب في انتخابات 17 أفريل، التي فاز فيها بوتفليقة بأكثر من 84 بالمائة من الأصوات.
تنسيقية الانتقال الديمقراطي.. المعارضة تَتكتّل في 22 أفريل أعلن قادة ما سُمّي تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة والشخصيات الوطنية المقاطعة للانتخابات الرئاسية تغيير تسميتها إلى "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، وتشكلت من شخصيات وأحزاب سياسية ثقيلة في البلاد أهمها مولود حمروش وأحمد بن بيتور وحمس وجبهة العدالة والتنمية.
حملات ترحيل السكان والحمّى قلاعية تهدد الماشية في بداية شهر ماي أغلقت الجزائر 5 أسواق لبيع المواشي عبر عدة بلديات بولاية سوق أهراس الحدودية كإجراء وقائي بعد ظهور بؤر للحمى القلاعية بالبلد المجاور تونس. وفي الشهر نفسه انطلقت أكبر عملية ترحيل شملت أكثر من 230 ألف ساكن في البيوت القصديرية والشاليهات والبيوت الهشة وسكان الأقبية والسطوح.
حكومة "سلال3" ورحيل الوزراء المعمّرين في 5 ماي أعلن الرئيس بوتفليقة تشكيل حكومة الجديدة أو ما عرف بحكومة "سلال 3"، وعرفت هذه الاخيرة مغادرة خمسة وزراء معمرين وهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، ووزير التجارة مصطفى بن بادة ووزيرة الثقافة خليدة تومي، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، محمود خذري.
انطلاق مشاورات تعديل الدستور في الفاتح من شهر جوان انطلق المشاورات السياسية حول تعديل الدستور، والتي أعلن عنها بوتفليقة العام الفارط، وذلك تحت إشراف مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحي، استقبل فيها قرابة 150 حزب سياسي وشخصية وطنية، وسط مقاطعة أحزاب معارضة أبرزها "حركة مجتمع السلم" وشخصيات سياسية كمولود حمروش، أحمد طالب الإبراهيمي وسيد أحمد غزالي وعلي بن فليس.
أول اجتماع للمعارضة.. ولقاء الأضداد عقدت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في العاشر جوان مؤتمرها بزرالدة جمع أحزابا معارضة وشخصيات سياسية، وسمى هذا المؤتمر "ندوة الانتقال الديمقراطي وحضره قادة تاريخيون من "الفيس" بينهم علي بن حاج وعلي جدي وبوخمخم إلى جانب الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي وهو ما اعتبره مراقبون "لقاء الاضداد".. هذا بالإضافة إلى كل من مولود حمروش ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وانتهى الاجتماع إلى تشكيل لجنة للتنسيق بين أطراف "الانتقال الديمقراطي"، على أن يتم الاجتماع مرة ثانية في موعد لاحق لم يحدد، وبعدها يتم تبليغ السلطة بالمطالب. وقبل ذلك بيوم، أي في التاسع جوان، احتضنت الجزائر اجتماعا للفرقاء الماليّين انتهى بتوقيه الفرقاء على ما سمي إعلان حوار الجزائر، وهو الأرضية التي يقبل على أساسها هؤلاء الدخول في حوار بوساطة جزائرية ورعاية دولية، من أجل الوصل إلى حل سلمي للخلاف بين الحكومة المالية والمعارضة المسلحة.
سلال وأويحي يرُدّان: "الفيس" لن يعود والجيش لن يتدخّل يوما واحدا بعد هذا اللقاء جاءت ردود الفعل الرسمية من مسؤولين كبيرين في الدولة على هذا اللقاء، حيث صرّح الوزير الأول عبد المالك سلال للصحافة الوطنية قائلا "الجبهة الإسلامية للإنقاذ لن تعود أبدا للعمل السياسي"، ما اعتُبر تطمينا للأطراف التي تخوّفت من عودة الجبهة، فيما رأى القياديون في الجبهة أن القضية قضية وقت وأنهم سيعودون إلى النشاط السياسي". كما وصف أويحي، بصفته مستشارا للرئيس بوتفليقة، المشاركين في ندوة الانتقال الديمقراطي بالمزايدين، وقال إن الجيش لن يستجيب لدعوتهم بالتدخل من أجل نقل السلطة، وقال إن الجيش "سيبقى على الحياد، حاميا للشرعية الدستورية" كما رفض أي دعوة لمرحلة انتقالية، وهي الدعوة التي أطلقتها تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي دعت إلى ندوة الانتقال الديمقراطي.
الحوار المالي.. كورونا والغاز الصخري وشهد اليوم ال14 من هذا الشهر التوقيع على أرضية تفاهم أولية بين الحركات المالية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية، جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية والوحدة الوطنية لمالي ومباشرة حوار شامل بين الماليين، واتفقت الاطراف على إجراء حوار في الجزائر بوساطة جزائرية وتحت رعاية دولية. وفي شهر جوان توفي أول مصاب جزائري مصاب بفيروس كورونا بعد عودته من الأراضي المقدسة حيث كان في عمرة. وعرف هذا الشهر انفجار نقاش بشأن الغاز الصخري والتنقيب عليه ومخاطر ذلك على الطبيعة وعلى المياه الجوفية في الصحراء، غير أن الحكومة مضت في قرارها وبدأت عمليات التنقيب عن هذا الغاز، الذي تقول إن الجزائر تملك احتياطات هائلة منه.
حُرمة رمضان تُنتهك مرة أخرى في شهر جويلية عادت "موضة" التعدي على حرمة رمضان في تيزي وزو من قبل نشطاء "الماك"، وهم المنتمون إلى حركة انفصال القبائل التي يقودها المغني فرحات مهني، وقد تعوّد هؤلاء على انتهاك حرمة الشهر الحرام كل سنة لاستفزاز مشاعر المسلمين الجزائريين، ولقيت الحادثة استهجانا كبيرا من الجزائريين ومن سكان المنطقة، وقد ردّ المئات بتنظيم إفطار جماعي في ساحة المدينة، وحضر الإفطار علي بن حاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المحظورة والشيخ زيراوي عبد الفتاح رئيس جبهة الصحوة السلفية الحرة غير المعتمدة.
فضيحة شكيب وبجاوي تفجرت فضيحة شكيب خليل وفريد بجاوي ونهب أموال سوناطراك، بعد إثارة القضية من طرف القضاء الإيطالي، وأصدر القضاء الإيطالي مذكرة لتوقيف شكيب خليل وشريكه فريد بجاوي ، وكان للموضوع ارتدادات في الجزائر، حيث باشر القضاء تحقيقات استدعى على أساسها النائب العام المتهمين شكيب وبجاوي، غير أنهما بقيا فارّين في الولاياتالمتحدة.
الجيش الجزائري لأول مرة في شارع الإيليزي بفرنسا.. بين مرحّب ورافض ومن الأحداث التي لفتت إليها الأنظار واستدعت جدلا كبيرا، مشاركة الجزائر لأول مرة في احتفالات عيد الاستقلال الفرنسي، حيث مثل وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي الجزائر رسميا كما شارك عدد من العسكريين من الجيش الوطني الشعبي في الاحتفالات من خلال عرض في الشارع الفرنسي المشهور. وشاركت الجزائر بصفتها أحد صانعي الاستقلال الفرنسي، حيث أُقحم آلاف الجزائريين إلى جانب الجنود الأفارقة والفرنسيين في تحرير فرنسا من ألمانيا النازية، وهو السبب الذي جعل أغلبية الجزائريين يرفضون المشاركة في هذه الاحتفالية باعتبار أنها لا تعني الجزائريين في شيء وأن الجنود الجزائريين شاركوا في حرب تحرير فرنسا مجبرين، بينما قال آخرون إنه من حق الجزائر امن تشارك في حدث ساهمت فيه.
سقوط طائرة "سويف إير" وبداية مسلسل فضائح "الجوية الجزائرية" وعرف شهر جويلية ترخيص السلطات لمسيرات من أجل غزة، لأول مرة، في مدينة الجزائر العاصمة، التي تبقى مستثناة من المسيرات منذ التسعينيات، على خلفية العشرية الحمراء. غير أن ما ميّز هذا الشهر هو بداية مسلسل "فضائح" هزت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بدأت بسقوط طائرة جزائرية مأجرة من شركة "سويفت إير" الإسبانية فوق الأراضي المالية، بينما كانت في رحلة عودة من بوركينافاسو إلى الجزائر، وهلك جميع ركابها المقدّر ب116 شخص. وتلت هذا الحادث 6 حوادث أخرى، توزّعت بين تمنراست وغرداية وليون وقسنطينة، تعرضت خلالها طائرات لحوادث، لم تكن قاتلة، غير أنها أثارت شكوكا حول دخول هذا الشركة مرحلة العجز، غير أن وزير النقل عمار غول قال إن الشركة تتعرض لمؤامرة تهدف لتحطيمها وإحلال شركات أجنبية وخاصة محلّها.
تحرير الديبلوماسيين والحمّى القلاعية تزحف على نصف الولايات وعرف شهر أوت تحرير الديبلوماسيين الجزائريين مراد غساس وقدور ميلود بعد فترة اختطاف لدى جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا دامت أكثر من سنتين. واختُطف الديبلوماسيان في أفريل 2012 رفقة ستة ديبلوماسيين جزائريين من مدينة غاو المالية بينهم القنصل بوعلام سايس، الذي توفي نتيجة مرض مزمن بالإضافة إلى نائبه طاهر تواتي الذي أعدمه الخاطفون بعد رفض الجزائر مطالبهم المتمثلة في إطلاق عناصر إرهابية تحتجزهم الجزائر. وفي هذا الشهر عادت الحمى القلاعية، لتزحف على 23 ولاية، حيث أتت على أزيد من 900 رأس من البقر، وتوصّلت التحقيقات إلى أن مصدر المرض هو تونس، وامتدّت المخاوف إلى رؤوس الماشية، وظهرت إشاعات تشير إلى انتقال المرض إلى الأغنام، وتزامن الأمر مع اقتراب عيد الأضحى، غير أن البياطرة نجحوا في عزل المرض عن الماشية، وقد أقرت الحكومة تعويضات معتبرة لمربي الأبقار المتضررين.
طردُ بلخادم من الرئاسة والحزب كما شهدت الأيام الأخيرة من شهر أوت إقالة الرئيس بوتفليقة مستشاره ومبعوثه الخاص عبد العزيز بلخادم من منصبه كما وجّه تعليمات لسعداني باتخاذ "الإجراءات اللازمة" من أجل شطبه من الحزب، وهو القرار الذي لم يجد تفسيرا له إلى اليوم.. وتضاربت التأويلات لإيجاد تفسير له، بين قائل إن بلخادم أخطأ عندما حضر الجامعة الصيفية لجبهة التغيير التي يرأسها القيادي السابق في "حمس" عبد المجيد مناصرة إلى جانب خصوم بوتفليقة التقليديين والتاريخيين علي بن فليس ومولود حمروش، وقائل إن بلخادم عبّر عن رغبته في أن يكون الرئيس المقبل للجزائر خلال لقاء جمعه بالسفير الفرنسي في سفارة فرنسابالجزائر، وهو الأمر الذي أغضب الرئيس بوتفليقة ومحيطه.
"جند الخلافة" يبايع البغدادي وينحر غورديل في أواخر سبتمبر خطف تنظيم أطلق على نفسه "جند الخلافة" السائح الفرنسي إيرفي غوردال في جبال تيكجدة بتيزي وزو وطلب أن توقف فرنسا هجماتها على "داعش" في سوريا والعراق مقابل إطلاق سراحه، وبعد أقل من خمسة أيام أعدمه ذبحا، انتقاما من عدم استجابة فرنسا. وشهد سبتمبر أيضا مجزرة في طريق الأغواط انتهت بمقتل 20 شخصا و42 جرحا، نتيجة اصطدام حافلتين لنقل المسافرين عشية عيد الفطر، وبدأ الحديث عن مجازر الحافلات في الجزائر، خاصة تلك القادمة أو المتجهة إلى الصحراء.
"ثورة الشرطة" في أكتوبر خرج رجال الشرطة في احتجاج سلمي وساروا من ثكناتهم إلى رئاسة الجمهورية، وتمثلت مطالبهم بداية الأمر في رحيل اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، ثم تحوّلت إلى مطالب مادية ومهنية بلغت 19 مطلبا بينها تحسين الأجور وظروف العمل ونظام الدوام والتعويضات. واضطرت الحكومة، بعد اجتماعي وزاري مصغّر، إلى الاستجابة بعض المطالب فرفعت مرتباتهم وخصصت مليون سنتيم لزوجة كل شرطي.
أول سيارة جزائرية وفي نوفمبر اهتزت العاصمة على حادث خروج قطار عن سكته واصطدامه بقطار آخر خلف قتيلة واحدة وعشرات الجرحى. وشهد شهر نوفمبر أهم حدث، وهو إنتاج أول سيارة فرنسية في الجزائر، وهي "سامبول"، التي سمّيت سيارة الجزائريين، ودخلت السيارة التسويق في الشهر نفسه وتراوح سعرها بين 123 مليون سنتيم و128 مليون سنتيم.
بوتفليقة والحكومة في مواجهة أزمة أسعار النفط انهيار أسعار النفط إلى 60 دولارا دفع بالرئيس بوتفليقة إلى أن يعقد اجتماعا وزاريا مصغّرا أمهل فيه الحكومة 3 أشهر لمواجهة انهيار الأسعار النفط، وعليه لجأت الحكومة إلى إجراءات جديدة تمثلت في زيادة الضرائب وتقليص أجور كبار المسؤولين وإلغاء مشاريع وإلغاء التوظيف. وفي هذا الشهر أعفى الجيش العصاة والبالغين 30 سنة فما فوق من أداء الخدمة الوطنية. وفي 23 ديسمبر ضرب زلزال بقوة 4.9 العاصمة والبليدة ورعب في المدينتين، فيما تحدّث آخرون عن وجود انفجارات في المياه الجوفية بمنطقة حمام ملوان واحتمال أن تكون وراء الزلازل والهزات الأرضية التي وصل عددها إلى أربعة في يوم واحد. وفي اليوم نفسه توفي والي عنابة في فرنسا وانطلقت تسؤلات حول غموض يكتنف موته، وحديث عن تعرضه إلى ضغوط من أبناء أحد المسؤولين في الكبار في الدولة بسبب العقار، وهو ما أكدته الأمينة العام لحزب العمّل لويزة حنون، غير ان الأمر طُوي. وفي ديسمبر، أيضا، استقال مدير ديوان الحد والعمرة الشيخ بربارة بعد أكثر من 10 سنوات قضاها على أس الجهاز، الذي لم يعرف استقرارا أبدا عرف خلالها تزايد شكاوى الحجاج والمعتمرين من التسيير.
زيراوي وداود.. بين حرية التعبير والتعدّي على المقدّس وفي في ديسمبر انفجرت قضية الروائي كمال داود والشيخ عبد الفتاح زيراوي، بعد إصدار الأخير "فتوى" دعا فيها السلطة إلى تطبيق حد الإعدام على داود بدعوى إهانته الذات الإلهية عبر روايته الفائز بجوائز فرنسية "مورسو.. تحقيق مضاد". وانقسم الجزائريون بين مؤيّد لما دعا إليه زيراوي وبين متضامن وداعم لداود بحجة حرية التعبير والإبداع، غير أن السلطان استنكرت عبر وزير الشؤون الدينية الدعوى لإعدام داود واعتبرته انزلاقا خطيرا.