طلب رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش من المقاطعين للانتخابات الرئاسية العمل في المرحلة المقبلة على الحفاظ على مؤسسات الجمهورية، لاسيما مؤسسة الجيش التي قال إنها ”الضمان الحقيقي” من أجل التأسيس لمرحلة انتقالية. وتوّقع حمروش نتائج الرئاسيات التي فاز فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، وأبدى استعداده لدعم التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي. أفاد القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في تصريح ل ”الخبر” أمس على هامش ندوة صحفية لرئيس الجبهة عبد الله جاب الله، بأن ”رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش دعا أعضاء التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي في لقاء معهم إلى المحافظة على المؤسسات الجمهورية في إطار مساعيهم لتأسيس مرحلة انتقالية، لاسيما مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي يراهن عليها في المرحلة المقبلة باعتبارها ضامنا حقيقيا”. وأوضح بن خلاف أن ”مولود حمروش سيكون له ثقل كبير في تفعيل المبادرات السياسية التي ستنبثق عن التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي (تنسيقية الشخصيات والأحزاب المقاطعة للرئاسيات سابقا)، انطلاقا من وجود تقارب كبير مع أفكار حمروش، خاصة مع إبلاغنا توقعّه بنتائج الانتخابات الرئاسية”. ومعلوم أن رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش كشف في حوار خص به ”الخبر” في عدد سابق أنه ”لا شرعية في الجزائر إلا شرعية الجيش”، باعتباره مؤسسة يقودها أشخاص، من دون الخوض في تفاصيل سير هذه المؤسسة ومسائلها الداخلية. وأضاف ”الواقع أن النخبة الحالية قد وصلت إلى الحكم عن طريق الجيش وبمساندته، وهذا المنطق محاولة لتحييد الجيش وإبعاده عن التأثير فيما يجري في الحكم، بإيهام الناس بأنه لم يعد يملك حق القرار، كما أني دعوت إلى الانضباط ووحدة الصف، والمعروف أن من يدعي هذا لا يتمتع بأي شرعية إلا بما أمده الجيش به من شرعية”. وسبق لحمروش أن حمّل المؤسسة العسكرية المسؤولية للعب دورها في الوقت الراهن، وأبدى قناعة كبيرة أن للجيش كلمة في الانتخابات بأي صفة، رغم أنه ربط في أول ظهور إعلامي له منذ سنوات طويلة يوم الاثنين 17 فيفري 2014 ترشحه للرئاسيات الماضية ب ”عدم تقديم الجيش مرشحا له”. وكان يقصد وقتها الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وهو الأمر الذي حدث بمجرد أن أعلن هذا الأخير ترشحه يوم 21 فيفري الماضي على لسان الوزير الأول السابق عبد المالك سلال من ولاية وهران.