دعا عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الطبقة السياسية إلى المساهمة في مشروع التعديل الدستوري لإثرائه بالاقتراحات والأفكار بغية الوصول إلى دستور توافقي، مؤكدا على ضرورة التحلي بالحكمة وترشيد النفقات وبناء اقتصاد وطني خارج الريع البترولي، مشددا على ضرورة تجند الجميع. وأوضح غول لدى إشرافه على افتتاح اجتماع المكتب السياسي للحزب أن تعديل الدستور يعد من "أكبر الإصلاحات" التي باشرها الرئيس بوتفليقة "والتي تتطلب مساهمة الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها وكل الكفاءات الوطنية وأيضا المجتمع المدني"، مؤكدا الاقتراحات التي قدمها حزب "تاج" سيتم إثراءها بعد الإطلاع على مسودة مشروع الدستور التي سيتم استلامها قريبا. وفي الشق الاقتصادي، أعلن رئيس حزب تاج، عن تنظيم ندوة اقتصادية ستضم خبراء واقتصاديين وسياسيين لدراسة الحلول والإجراءات الكفيلة بالتكيف مع انخفاض سعر البترول في الأسواق العالمية وما قد ينجر عنه من انعكاسات على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حيث اعتبر أن "الوقت قد حان لاغتنام هذا الظرف للإسراع في بناء اقتصاد وطني خارج المحروقات ولتوجيه البعدين الاجتماعي والاقتصادي نحو ترشيد النفقات ومواصلة عجلة التنمية ومحاربة التبذير"، مؤكدا ضرورة "التحلي بالحكمة والمسؤولية والتضامن في معالجة هذه القضايا". وكرد للفعل عقب الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس واليمن في الأسابيع الأخيرة، ندد غول بالأعمال التي أسفرت عن عدد من القتلى، مؤكدا أن التعاطي مع ظاهرة الإرهاب العالمي ومسألة حقوق الإنسان وقضايا الشعوب المضطهدة "لابد أن يكون بالحكمة والتعقل ولغة الصراحة والشفافية وليس بسياسة الكيل بمكيالين"، وتابع: "لابد على الجميع التجند لتجريم الدوس على مقدسات الشعوب لاسيما الديانات السماوية والتمييز العنصري والتحريض على الكراهية والعنف والإرهاب ولتخليص كل الأراضي المحتلة الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي". كما أكد أن مساعدة الدول التي تعيش صراعات داخلية "يجب أن يكون في إطار التقارب والمصالحة والحوار بين أطراف النزاع وليس بالتسليح وبدفع طرف ضد طرف" كون ذات التصرف سيزج بهذه الأوطان إلى اللااستقرار واللاأمن، معتبرا مسألة محاربة الإرهاب والتصدي له "لن يكونا فقط بالحلول الأمنية، بل أيضا بمقاربة شاملة وعميقة تتماشى، وبعد تنامي وتطور الظاهرة وانعكاساتها على العالم".