هددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بالخروج إلى الشارع للتظاهر في حال المساس بالمادة 17 من الدستور التي تنص على أن "الملكية العامة هي ملك المجموعة الوطنية"، وأكدت أن حزبها يرفض إعادة النظر فيها، لأن ذلك يعتبر "خيانة عظمى للشعب وللثورة التحريرية". فتحت زعيمة حزب العمال النار مجددا على رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، حيث حذرت من تزايد نفوذ ما أسمته "الأوليغارشية" بشكل أضحى يهدد أسس الدولة. وترى حنون أن تسريع الإصلاح السياسي هو الحل لمواجهة المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تترصد الجزائر، مضيفة أن هذا الإصلاح من شأنه الوصول إلى ديمقراطية حقيقية، مرورا عبر إصلاح دستوري سياسي مؤسساتي عميق، وهو ما يتطلب إرجاع الكلمة للشعب الجزائري. وطالبت حنون في كلمة لها خلال إشرافها أمس على افتتاح دورة اللجنة المركزية للحزب بالعاصمة، بضرورة فتح ملفات الفساد العالقة، بما فيها سوناطراك وشكيب خليل، داعية العدالة للتحقيق في فضائح تهريب العملة الصعبة إلى الخارج. وبخصوص ما يحدث في عين صالح من احتجاجات واعتصامات يومية، أرجعت الأمينة العامة لحزب العمال ذلك إلى شعور السكان ب"الاضطهاد" و"الحڤرة"، ولم تستبعد وجود مؤامرة داخلية وخارجية لإشعال لهيب العنف في البلاد، وقالت في هذا الإطار إن الاحتجاجات التي تشهدها مدينة عين صالح منذ أسابيع تترجم وجود مشكل شبه طبقي في المنطقة. ورغم كل ذلك، جددت حنون دعمها لاستغلال الغاز الصخري شرط تقديم ضمانات لحماية البيئة وخصوصا المياه الجوفية، ومنح الأولوية لسكان الجنوب في مجال التغطية بمواد الطاقة، وعادت زعيمة حزب العمال إلى قضية وفاة والي عنابة السابق، وقالت انه راح "ضحية السطو على العقار"، مؤكدة أنه "لم يقتل بالسلاح ولا بخنجر، ولكن عذب نفسيا وعذبوا ضميره".