انتقد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية أمس، ما سماه تحايل السلطة بشأن تمرير قوانين وتعديلات جديدة على قانون العقوبات، لإلهاء الشعب عن قضاياه الجوهرية، لاسيما ما تعلق بقوانين المرأة والطفل، ومع أنه تجنب الخوض في قضايا الساعة المحلية والإقليمية إلا أنه لمح إلى أهمية وضع حد للتوسع الشيعي الإيراني في العالم العربي، في إشارة إلى عملية "عاصفة الحزم" التي تخوضها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وقال جاب الله في تصريح صحفي على هامش إشرافه على افتتاح دورة تكوينية لإطارات حزبه في دار عنابة، أن مضمون مشروع قانون حماية الطفولة، الذي سيعرض على البرلمان خلال الدورة الربيعية، يحتوي على بعض المواد المناقضة لقيم الذين الإسلامي وهوية المجتمع الجزائري، على غرار ما تضمنه قانون تجريم العنف ضد المرأة الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا. واتهم جاب الله السلطة بالتحايل على الشعب عبر تمرير قوانين جائرة وتعديلات جوهرية، بالنظر لأهمية قانون الأسرة الذي يمس بصميم المجتمع الجزائري. معتبرا الأمر فرصة أيضا لتشتيت اهتمام الرأي العام الوطني ولفت الانتباه عن قضايا أكثر أهمية. منبها إلى خطورة الاعتماد في سن مثل هذا قوانين على التشريعات والقوانين الفرنسية التي من شأنها ضرب المجتمع الجزائري المحافظ في عقيدته ودينه وعاداته، دون احترام لقيم ومبادئ بيان أول نوفمبر والدستور الوطني. وكعادته لفت الشيخ جاب الله الانتباه إلى ما وصفه بعجز السلطة عن التغيير الإيجابي، وتعديل الدستور الذي أجري عام 2008 ليبقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في السلطة.