هاجمت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي جبهة القوى الاشتراكية، وانتقدت سياساتها وموقفها من المعارضة، وذلك في أعقاب إعلان الأفافاس مقاطعة أشغال لقاء التشاور والمتابعة في جويلية الداخل، وجاء ذلك بعدما كان البعض يرتقب عودة رفقاء نبو إلى أحضان المعارضة بعد أن خابت آمالهم في إقناع السلطة بجدوى الاجماع الوطني، لكن الأفافاس ظل برأي تنسيقية الحريات ماسكا للعصى من الوسط بادعائه امتلاك الحقيقة. ويرى رئيس حزب جيل جديد وعضو هيئة التشاور والمتابعة جيلالي سفيان إن الأفافاس يوهم الرأي العام وكل من حوله أنه الوحيد الذي يملك الحل للازمة التي تعيشها البلاد، لذلك يرفض حضور نشاطات المعارضة واجتماعاتها، وهي الاجتماعات التي قال عنها الأفافاس صورية، ما يعتبره جيلالي سفيان دليل على أن الحزب يريد تكريس الزعامة السياسية. ودافع جيلالي سفيان عن نشاطات المعارضة واجتماعاتها، وقال: "على الأقل في اجتماعات المعارضة لا توجد لا خطوط حمراء ولا إملاءات"، في إشارة إلى الخطوط الحمراء التي وضعتها أحزاب السلطة على "الورقة البيضاء" لمبادرة الأفافاس، والتي تؤكد عدم الخوض ملف "شرعية" المؤسسات القائمة حاليا.
وأبرز رئيس حزب جيل جديد أن المعارضة رفضت استعمال الشارع كوسيلة للتغيير وحل النزاعات، وأصبحت اجتماعاتها في نظر الأفافاس صورية وغير مجدية، فماذا ستفعل إذا المعارضة؟ هل ستكتفي بتلقي الأوامر من السلطة؟ أو تسير وراء الأفافاس، الذي يحاول بحسبه جر المعارضة إلى حضن السلطة وإدخالها بيت الطاعة.