وصفت شخصيات سياسية مبادرة الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، بالغامضة والمبهمة التي لا يعرف مضمونها ولا الهدف منها خاصة في الوقت الراهن الذي تمر به البلاد. واختلفت الرؤى تجاه المبادرة التي أراد حزب جبهة التحرير الوطني أن يكون عنوانها "دعم برنامج الرئيس" إلى غاية 2019، فثاني حزب في السلطة الأرندي اختار التفكير فيها قبل إبداء رأيه بالنظر إلى أنه كان السباق إلى إطلاق مبادرة التحالف، في حين رحبت نعيمة صالحي وحزب عمار غول بها وأكدت مشاركتها. في غضون ذلك رفعت أحزاب المعارضة شعار "نحن غير معنيين"، لأن المبادرة في نظرهم مجرد مراوغة من السلطة التي تريد ربح مزيد من الوقت ليس إلا. حمس: متمسكون بأرضية مزفران أكدت حركة مجتمع السلم، على لسان المكلف بالإعلام، بن عجايمية أبي عبد الله أمس، أنها غير معنية بالمبادرة، لا من قريب ولا من بعيد، على اعتبار أن ما سوق له لا يرقى إلى مستوى المبادرات الجادة والحكيمة، إضافة إلى أنها لا تحمل أي جديد ولا مضمون غير ترديد الأسطوانة القديمة واشتراط دعم برنامج الرئيس. وأبدت حمس تمسكها "بأرضية مازافران"، التي قدمتها المعارضة وعرضت فيها رؤيتها للحل لتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي.
جيلالي سفيان: المبادرة متناقضة وشارك جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، حمس في رؤيتها ولفت إلى أن المبادرة خارج النطاق، مشيرا في حديث إلى "الشروق"، إلى أن مبادرة دعم برنامج الرئيس متناقضة.
مناصرة: نرفض المبادرة التي تكون حملة انتخابية ووصف رئيس جبهة التغير، عبد المجيد مناصرة، مبادرة سعداني بالغامضة، ولا يعرف إن كانت حملة انتخابية ثانية، وقال مناصرة إنه يرفضها رفضا مطلقا، وتظل الحكومة وأحزاب السلطة معنية بها، ولم يخف رئيس الجبهة أنه ليس ضد المبادرات التي تشجعها تشكيلته السياسية لكن المبادرات التي تجلب البديل والحل للبلاد.
سلطاني: لم أفهم المبادرة وقال الوزير السابق والرئيس السابق لحركة حمس، أبو جرة سلطاني، إنه لم يفهم المبادرة ومضمونها، بل هو برأيه مجرد تصريح أطلقه عمار سعداني، ووجود نية فقط، ولها خط أحمر وهي شرعية الرئيس ولذا لا يمكن وصفها بالمبادرة ولا التعليق عليها.
تواتي: المعارضة غير معنية بمبادرة الموالاة في حين ذهب موسى تواتي، رئيس حزب الجبهة الوطنية، إلى اعتبار أن المبادرة تشبه "تبريحة" في السوق ليلتف حولها الناس، وليس مبادرة حقيقية يراد فيها إرجاع الكلمة للشعب وتقيم وضع البلاد منذ الاستقلال مضيفا: "الموالاة إن أرادت الالتفاف حول ما يسمونه برنامج الرئيس فهذا شأنهم لكن ما لا يفهم هو دعوة المعارضة"، ولفت محدثنا إلى أنه لا يقبل المبادرات التضليلية بل حلولا حقيقية.
شهاب صديق: سندرس المبادرة بالمقابل، عبرت أحزاب السلطة عن ترحيبها بالمبادرة، وكشف شهاب صديق، الناطق باسم الأرندي ل"الشروق"، أن المبادرة ستكون محل دراسة وتفكير على مستوى هياكل الحزب، وسيتم الفصل في المشاركة فيها من عدمها خلال الأيام القليلة القادمة.
تاج: نرحب بمبادرة سعداني بينما رحب تجمع أمل الجزائر بالمبادرة بشكل مطلق، وقال نبيل يحياوي ل "الشروق"، إن تاج ترحب بمبادرة سعداني التي تهدف إلى تعزيز دعم الرئيس بوتفليقة، واستكمال الإصلاحات خاصة في الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وأوضح يحياوي أن مصلحة البلاد والاستقرار فوق كل اعتبار، ويجب الاستثمار في مساحات التقارب وليس الاختلاف لأن التحديات كبيرة.
وهو نفس ما ذهبت إليه نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان، التي أكدت مشاركتها في مبادرة الآفلان لإنشاء جبهة بالنظر إلى أن المصلحة العليا للبلاد تقتضى ذلك.