قالت مصادر مطلعة، إن الأمين العام للأفلان، "مستاء" من تأخر رد رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" عمار غول ورئيس "الحركة الشعبية الجزائرية" عمارة بن يونس، على تشكيل جبهة سياسية بدل القطب الذي دعا إلى تشكيله أويحي. وكان " تاج "، أول المرحبين بمبادرة أويحي، وأكد وقتها حزب غول، "جاهزيته" لتجسيد هذه المبادرة على أرض الواقع، لاستكمال برنامج عبد العزيز بوتفليقة في كافة المجالات وعلى كل المستويات. وقال المصدر، إن الأمين العام للأفلان، سيعقد بعد شهر رمضان، سلسلة من اللقاءات مع أحزاب الموالاة وبعض المنظمات الجماهيرية والجمعيات التي أعلنت ولاءها للرئيس لشرح مقترح تشكيل "جبهة وطنية"، ستكون بديلة عن مقترح الأرندي بخصوص " التحالف الرئاسي". وكان الناطق الرسمي لحزب تجمع أمل الجزائر نبيل يحياوي، قال إن الحزب يرحب بجميع المبادرات التي تهدف إلى دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مثمنا الاقتراح الذي تقدم به أحمد أويحي. وبخصوص عدم تفاعل "تجمع أمل الجزائر" مع مبادرة عمار سعداني، رفض المتحدث، الخوض في هذا الموضوع، مكتفيا بالقول، إن عمار غول، سيعقد اليوم ندوة صحفية بمقر الحزب يكشف فيها عن مواقف الحزب بخصوص كل المستجدات الطارئة في الساحة، بدء من تشكيل قطب سياسي يضم أحزاب الموالاة، وصولا إلى مقترح سعداني، القاضي بتشكيل جبهة سياسية. وسيتطرق عمار غول، في هذه الندوة الصحفية للحديث عن اللقاء الذي جمعه بسفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، حيث ناقش الطرفان ملف تعديل الدستور وأسباب تأخر الإفراج عنه، الذي أرجعه غول إلى رغبة الرئيس الإعلان عن دستور توافقي، وقال في هذا الإطار إن ملف الدستور "لازال مفتوحا لكل من يريد المشاركة في إثرائه"، ووجه الدعوة لأحزاب المعارضة التي رفضته شكلا ومضمونا، للمشاركة في النقاش وتوسيع الاقتراحات لإثراء المسودة. ومن جهته، لم يرد بعد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، على مبادرة تشكيل "جبهة وطنية" رغم أنه رحب في وقت سابق بفكرة تأسيس تحالف رئاسي جديد وكان من بين أول الداعين له.