دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، السبت، بمعسكر الهيئات والأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لعقد لقاء تشاوري للتوصل إلى أرضية تحدد آليات مساندة برنامج رئيس الجمهورية. وأوضح بن يونس في تجمع شعبي أن "الدعوة التي يوجهها للهيئات والأحزاب والشخصيات المساندة لرئيس الجمهورية للتشاور هي موقف عملي من المبادرتين اللتين طرحهما التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني، من أجل الخروج من الوضع السياسي الحالي بتوافق يرضي جميع الأحزاب التي ساندت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة". وأبرز المتحدث أن حزبه "يثق في مسعى رئيس الجمهورية لتعديل الدستور، الذي نأمل أن يكون دستورا ديمقراطيا جمهوريا يكرس كل الحريات الفردية والجماعية"، مضيفا أن الحركة الشعبية الجزائرية تفضل عرض مشروع الدستور المقترح على الاستفتاء الشعبي "الذي يسمح بفتح نقاش واسع مع الشعب والطبقة السياسية"، كما سيقبل الحزب لجوء الرئيس إلى البرلمان للمصادقة على مشروع الدستور في حال اختار هذه الصيغة القانونية. واعتبر عمارة بن يونس مطالبة أحزاب المعارضة بمرحلة انتقالية "انقلابا على الشرعية وعلى الدستور"، مؤكدا أنه "على من يرغب في منصب رئيس الجمهورية انتظار موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة وعدم الزج بالشعب في المتاهات". وذكر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية بمزايا ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وانتقد سلوكات "بعض مسؤولي الجماعات الإرهابية الذين بلغت بهم الجرأة تهديد مؤسسات الدولة ورئيس الجمهورية أمام الملأ"، في إشارة إلى حديث الأمير الوطني السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل قبل أكثر من شهر. ومن جهة أخرى توقع بن يونس نتائج "جيدة" لتشكيلته السياسية خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة.