في تجمع شعبي حضره أنصاره ومناضلوه، تحدى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الأمين العام للأفلان عمار سعداني، ودعاه إلى مناظرة ميدانية يكون الشعب فيصلها، وقال مقري بلغة الواثق "يا سعداني، يا أمين الأفلان تدّعي أنك ركبت رأسك، وأزحت الجنرال توفيق.. لكن نقول لك إن سندك ليس الشعب بل نعرف من يكون ولن نتحدث عنه.. أتحداك بأن يكون الشعب معك..". وبلغة حادة شكك عبد الرزاق مقري، أمس، في تجمع شعبي بالعاصمة، في وزن الأفلان على الساحة السياسية والقاعدة الجماهيرية، فقال "نحن لن نسبك ولن نشتمك يا سعداني، لكن إذا كنت فحلا ورجلا سياسيا ولديك الثقة في نفسك لا تدخل وزارة الداخلية ودع اللجنة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات تفصل بيننا"، مضيفا: "..دعنا نتقابل في رأس الجبل وفي كل شارع وليس داخل الحجرة المغلقة وسنترك الشعب يحكم بيننا". ودعا مقري إلى عدم المزايدة بالوطنية على حمس، لأنه مثلما قال "لم يلد بعد الذي يتحدث عن تشكيلة الراحل محفوظ نحناح ". وبرّأ مقري حركته من أي شبهة قد تطالها بسبب طلب بعض السفراء في الجزائر لقاءها، استفسارا عن الوضع العام للبلاد، لافتا إلى أنها لا تبيع الجزائر حتى إنها تجبر زوارها من السفراء على النزول على الدرج وهي مغادرة حتى يتعرف هؤلاء على محمد سليماني، حمود حنبلي، صاحب الوجه الوسيم وخنوف، سائق الشيخ نحناح، ولحسن بن سعد الله.. ، الذين غدرهم الإرهاب الغاشم، مخاطبا سعداني مجددا: "لا أحد يزايد على وطنيتنا، نحن من وقف ضد التطرف والإرهاب بسبب منهجنا السلمي لأننا واعون بالمخاطر". وقال مقري إن حمس لا تريد كراسي ولا وزارات ولا إشعال النار في البلاد ولا تكرار أزمة التسعينات، ولديها مشروع تفاوضي رفقة أحزاب المعارضة المرتكز على تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، الذي لن تقبل بدونه لأنه طريق إلى الحل، وبعيدا عما سماه استنساخ التجارب السابقة للسلطة، مضيفا: "يئسنا من النخب الحاكمة التي أعطيناها فرصا كثيرة لكنها أوصلت البلد إلى أزمة اقتصادية وسياسية"، لينتهي"لن نسامحكم .. وانهضوا لأن زمن القطار السائر انتهى وتعقلوا لأن البلاد ذاهبة إلى وضع خطير..". وقبل ذلك، تقدم مسؤول التنظيم الشبابي في حمس مولود قارة، إلى المنصة وطالب بضرورة إحالة حزب الأفلان على "المتحف" لأن القيادة الحالية حسبه "تشوه صورة حزب جبهة التحرير الوطني والجزائر أيضا"، واعتبر الأفلان إرثا جماعيا لكل الجزائريين ولا ينبغي أن يكون في يد جماعة تلعب به مثلما قال.