توفيق هو من منع نحناح الترشح لرئاسيات 99 قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس، إنّ هناك سلطة موازية تتّخذ قرارات بطرق غير ديمقراطية وخارج أطر المؤسسات الشرعية، معتبرا أنّ أعضاء حزب الافلان الحاليين، لا يتمتّعون بروح النضال السياسي، واصفا إياهم بالانتهازيين وأصحاب المصالح الذين غيّروا من إيديولوجيا الحزب العتيد. وبعد أن تحدّى أمين عام الحزب العتيد عمار سعداني في انتخابات حرّة ونزيهة وتحت إشراف هيئة انتخابات مستقلّة عن صلاحيات وزارة الداخلية، ها هو مقري يفتح النّار على أعضاء الحزب العتيد يصفهم بالطمّاعين والانتهازيين وأصحاب المصالح، معتبرا إيّاهم بعيدين كل البعد عن المنهج النضالي الذي كان يتمتّع به حزب الأفلان. مقري وخلال حوار مع موقع كل شيء عن الجزائر، أفاد بأنّ مناضلي الأفلان الحاليين، تخندقوا في الحزب بدافع المقاصد الشخصية لا أكثر، وأنّ بهاء الدين طليبة خير مثال على ذلك، مشيرا إلى أنّ محمد جميعي رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان حاليا، كان في وقت مضى يترأس كتلة الأحرار، مضيفا أنّ المال و«الشكارة" هي التي مكّنتهم من تبوؤ المناصب بالحزب لا النضال السياسي. وعاد مقري بالحديث عن شعبية الأفلان التي قال إنّها لم تعد كالسابق خصوصا بعد تملّك الرؤوس الجديدة للحزب، بل حركة حمس هي صاحبة الصدارة شعبيا من خلال احتكاكها الكبير بالشعب بالدرجة الأولى، وهو ما نفاه عن الحزب العتيد حين قال إنّ الحزب تخلّى عن الحكومة في عزّ العشرية الدموية وخلال الشح الكبير في المداخيل في الوقت الذي فقدت فيه الحركة أكثر من 400 مناضل اغتيلوا، ولماّ ارتفعت مداخيل الدولة في وقت ما يسمّى بالبحبوحة المالية يقول مقري، عاد وتخندق الأفلان في صف السلطة من جديد. وحول رسالة الجنرال محمد مدين او ما يعرف بالتوفيق، قال مقري إنّ الرسالة في حدّ ذاتها لا تهمّه البتّة، مشيرا الى انّ المعني برسالته هذه هو يستنجد بالشعب لإنقاذ صديقه الجنرال حسان، رغم أنّ توفيق يقول مقري، كان شخصية قويّة على مدار 25 سنة، وكان له باع في السلطة وله وزن معروف. كما أضاف رئيس حمس انّ توفيق هو المسؤول عن عزل الشيخ نحناح وإبعاده من الترشح لرئاسيات 99.