قدم أربع قيادات من المكتب الوطني لحركة النهضة استقالتهم، فيما أكد الأمين العام للحركة محمد ذويبي أن استقالة واحدة سلمت له وهي لمسؤول الإعلام محمد حديبي، نافيا وجود حالة تململ داخل بيت النهضة. وشدد على أن كل المسائل محل نقاش في مجلس الشورى. نقلت مصادر إلى "الشروق"، أن الاستقالة من المكتب الوطني شملت كلا من محمد حديبي، ولعلاوي بلمخي، ومصطفى قريشي، ويوسف خبابة. وأرجع السبب في استقالة قيادات الصف الأول في الحركة، إلى "الضعفّ الذي آلت إليه النهضة في الفترة الأخيرة، وانغماسها الشديد في تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي، وعدم استقلالية قراراتها مقارنة بالمواقف التي تتبناها التنسيقية. ويُطرح داخل حركة النهضة عدة بدائل للخروج من حالة"الستاتيكيو"، ومنها الدعوة إلى مؤتمر استثنائي يفضي إلى قيادة جديدة، والمقترح الآخر دعوة الأمين العام السابق فاتح ربيعي إلى العودة إلى قيادتها. وقال الأمين العام للحركة محمد ذويبي، إن الاستقالة الوحيدة الموجودة على مكتبه هي لمسؤول الإعلام محمد حديبي، دون غيرها، وقال ل "الشروق": "لقد وصلتني استقالة واحدة من الأخ حديبي، وراجعته فيها، وآمل أن يعدل عنها"، وأرجع استقالة حديبي إلى ظروف العمل وليس إلى مسائل سياسية. وعن الوضع داخل الحركة، أوضح ذويبي: "ليست هنالك قضايا خلافية داخل الحركة، أما الحديث عن انغماسنا في التنسيقية فهو أمر خاطئ، جهدنا في فضاء التنسيقية لا يزيد عن 20 بالمئة من نشاطنا العام... بالعكس، هنالك برنامج مكثف نشتغل عليه في جانب المرأة والشباب وفلسطين"، ليؤكد كذلك: "للجميع طرح القضايا الداخلية على مؤسسات الحركة ومن ذلك مجلس الشورى، والنهضة حركة مؤسسات وليست حركة أشخاص".