اتفقت الولاياتالمتحدة وروسيا على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا من أجل تجنب وقوع حوادث، حسب تصريح لوزارة الدفاع الروسية، الأحد. وقالت الوزارة، إن مسؤولين من البلدين توصلوا إلى الاتفاق خلال اجتماع عبر الفيديو. وكانت الولاياتالمتحدة قد عبرت عن قلق بالغ بشأن ما وصفته بقصف روسي لمجموعات مسلحة تدعمها واشنطن جنوبي سوريا. وقال بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن مقاتلين يدعمهم التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة أصابهم قصف جوي روسي قبل أيام قليلة عند معبر التنف على الحدود السورية مع العراق. وأكد أن هؤلاء المقاتلين يفترض أنهم جزء من اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، مشيراً إلى أنهم من الأطراف التي تقاتل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ووقع الهجوم الروسي على الرغم من تحذيرات أمريكية، بحسب بيان صادر عن البنتاغون عقب مباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وروس عبر الفيديو. وفي غضون ذلك، تفيد تقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن، حققت تقدماً لقرابة كيلومترين من مركز مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وقال كوك، إن المسؤولين الأمريكيين أكدوا على أن "استمرار الغارات الروسية.. حتى بعد محاولات الولاياتالمتحدة إبلاغ القوات الروسية - عبر القنوات المناسبة - أثار مخاوف بشأن سلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف". وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، الخميس، أنها "لم تنفذ أي غارات ضد جماعات المعارضة المسلحة" التي يشملها اتفاق "وقف الأعمال العدائية". وتشن موسكو منذ أشهر غارات جوية داخل سوريا ضد ما تصفه بالمجموعات "الإرهابية". وقد ساعدت هذه الغارات القوات الحكومية في معارك عدة. كما كانت سبباً في توتر بين الولاياتالمتحدة وروسيا.