من المنتظر أن يعلن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب اليوم، خلال زيارة عمل وتفقد ستقوده إلى ولاية بشار عن مشاريع صناعية ومنجمية ضخمة، يتقدمها مصنع الإسمنت للمتعامل "جيكا" بمنطقة الساورة والذي سينتج مليون طن سنويا، ويقضي نهائيا على الأزمة التي تشهدها السوق الوطنية، ومصنع "المنغنيز" بالشراكة مع الصينيين بمنطقة غتارة، وهو المعدن الذي سيستغل لإنتاج السكك الحديدية، ومصنع "البريط"، الذي سيقضي على واردات تعادل 13 مليون دولار سنويا. وسيشرف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب اليوم على توقيع عقد شراكة جديد مع الصينيين لاستغلال منجم المنغنيز لمنطقة الغتارة بولاية بشار، إضافة إلى التوقيع على إتفاقية إنجاز مصنع للمعادن والمنغنيز، وذلك بالشراكة بين المصنع الجزائري "منال" بنسبة 26 بالمائة، والمجمع الصناعي "إيميتال" بنسبة 25 بالمائة، و49 بالمائة للصينيين، ممثلين عبر شركة "شاولي مين"، حيث أن هذا المشروع سيحول بشار إلى قطب صناعي هام لمعدن المنغنيز . وتقدر قيمة هذا الاستثمار ب54 مليون دولار، في وقت تؤكد مصادر من وزارة الصناعة أن استغلال هذا المنجم كان منتظرا منذ 60 سنة، حيث يتواجد هذا الأخير على بعد 250 كلم جنوب غربي بشار، وتم اكتشافه سنة 1953 وتقييمه سنة 1955 من طرف المتعامل "بي أر أم أ"، وتقدر مساحة هذا الموقع المنجمي ب5 كيلومتر مربع، وطاقته الإنتاجية السنوية ب80 ألف طن، في حين أن الإنجاز سينطلق سنة2017 والشروع في الإنتاج بداية من 2019. ومن المنتظر أيضا أن يقوم وزير الصناعة خلال زيارته لبشار، بتقييم مشروع "البريط" بمنطقة الدراسية، وهو المشروع المشترك لشركة "البريط" ومصنع للإنتاج بمنطقة العبادلة، حيث خضع المشروع للتقييم من طرف الشركة العمومية "البريط" المستحدثة سنة 2013 بالشراكة بين "إينوف" و3 فروع لسوناطراك، منها "إي أن أس بي" و"النافور" و"إي أن تي بي"، وتنتج الجزائر اليوم 30 ألف طن من البريط سنويا بمنطقة بوقايد وخنشلة، في حين أن الطلب يتراوح بين 100 ألف و120 ألف طن سنويا، وعادل استيراد البريط خلال سنة 2015 ما يتجاوز 78 ألف طن، وهو ما قيمته 13 مليون دولار، حيث أنه بدخول المشروع حيز الخدمة شهر جويلية، ستنتج الجزائر 10 آلاف طن إضافية من البريط، و100 ألف طن بداية من 2019، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والشروع في تصدير الفائض. كما سيشرف الوزير على انطلاق مصنع إنتاج الإسمنت الجديد بمنطقة الساورة، التابع لمجمع "جيكا" والذي تعادل طاقته الإنتاجية 100 ألف طن، حيث سيساهم هذا الأخير في خلق 2000 منصب عمل وهو ما سيقضي على أزمة الإسمنت ويسمح بتموين ولايات الجنوب والغرب بهذه المادة الأساسية.