أكد عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم، على ضرورة الإعتماد على الإنتاج المحلي في المرحلة المقبلة، قصد الخروج من التبعية للخارج وتخفيض فاتورة الإستيراد، زيادة على توفير مناصب العمل. قال الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى ولاية بشار "وداعا لزمن الإستيراد والمستقبل للإنتاج المحلي الوطني"، داعيا إلى ضرورة الاتجاه نحو الإستثمار في المجالات الحيوية الهامة كإنتاج الحليب. وفي خضم الزيارة أشرف بوشوارب على مراسيم إمضاء اتفاقية للشراكة جزائرية-صينية لاستغلال منجم المنغنيز بغتارة، وجرى الإمضاء بين مجمع للمؤسسات الصناعية العمومية المتمثلة في مؤسسات صناعية عمومية (المؤسسة الوطنية للتنقيب والمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار والمؤسسة الوطنية لخدمات الآبار)، وشركة صينية للبدء اعتبارا من سنة 2017 في استغلال منجم المنغنيز بمنطقة غتارة (250 كلم جنوب بشار). هذا وسيسمح هذا المنجم المقدر احتياطه بأكثر من مليوني طن خلال مرحلة الاستغلال بإنتاج 80.000 طن من الخام و20.000 طن من المعادن، يوجه إلى المعمل المستقبلي للصناعات المعدنية المقرر إنشاؤه أيضا ببشار والذي سيمكن من إحداث 405 منصب شغل جديد في هذا الميدان الصناعي وفقا لما أفاد به إطارات المؤسسات الصناعية العمومية المعنية بالاتفاق، وقدرت تكلفة هذا الانجاز المتواجد على بعد 25 كلم جنوب عرب بشار ب 54 مليون دولار. من جهة أخرى شجع الوزير خلال زيارته لملبنة لإنتاج الحليب على الإستثمار في هذا المجال الحيوي من أجل التقليل من التبعية والتقليل من إستيراد هذه المادة الهامة، وذلك عن طريق الاستثمار في تربية الأبقار كما هو الشأن بالعديد من ولايات الوطن كالشلف والمنيعة وبالتعاون مع المتعاملين الأجانب. واستمع بوشوارب أيضا خلال تفقده مصنع حمادي عثمان، لصناعة الأجور الأحمر، والذي ينتج سنويا 100 ألف طن، إلى شروحات حول هذه الصناعة في الولاية وأكد أن الإستثمار في هذا القطاع يساهم بنسبة كبيرة في التنمية المحلية وتشغيل اليد العاملة. بالمناسبة ألح الوزير على ضرورة استعادة قطع الأراضي المخصصة في إطار الاستثمار عن طريق الامتياز ومنحها للمستثمرين الأكفاء، وذلك على هامش زيارته لمصنع إنتاج مواد البناء بالمنطقة الصناعية والذي إنطلق خلال 2013.