امتثل أمس أمام محكمة جنايات العاصمة جزائري مغترب بإسبانيا لتورطه في دعم الجماعات الإرهابية في الخارج والتي يشتبه في صلتها مع تنظيم القاعدة بكل من الشيشان وأفغانستان وأيضا العراق. * والمعني "س، محمد" ينحدر من منطقة تيارت ويبلغ 37 سنة، متحصل على شهادة مهندس دولة في علم المعادن. وقضيته انكشفت بعد توقيفه في 2006 بميناء الجزائر من طرف مصالح الاستعلام والأمن، ليصرح في التحقيقات بهجرته إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية سنة 1999 بعد عبوره من المغرب، وقد مكث في إسبانيا إلى غاية 2006، كما اعترف بانتمائه للجماعات الإرهابية سنة 2001 وذلك بعد مشاركته في الملتقى الإسلامي العالمي في إسبانيا والذي حضره كثير من مشايخ وعلماء دين، حيث تعرف على بعضهم، ومن بينهم المدعو زبو الفاطمي الفاطمي محمد المكنى ب"أبو درار" وهو شيخ ينحدر من ولاية تيارت، حيث بقي الاثنان على اتصال. وهذا الشيخ حسب تصريح المتهم هو من حثه على الانتقال إلى أفغانستان للقتال، كما عرّفه على إرهابيّين هما محمد وجمال وأيضا على عبد الرحمن المغربي، هذا الأخير الذي كان على اتصال بالجماعات الإرهابية المتواجدة بليبيا، إضافة إلى عبد الواحد من جنسية باكستانية، وصرح بحصوله على شهادة إقامة من المدعو أبو الفاطمي. * وأضاف المتهم بأن اتصالاته مع الجماعات الإرهابية كانت تتم عن طريق الهاتف أحيانا،وفي معظم الأوقات عبر البريد الالكتروني، لكن اتصالاته قُطعت مع "أبو الفاطمي" بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ولكنه سرعان ما عاود الاتصال به وأخبره بوجوده في الشيشان، طالبا منه تزويده بمبلغ مالي يقدر ب300 أورو وذلك عن طريق البريد السريع وسترن يونيون. * ولكن أبو الفاطمي قُتل بالشيشان حسبما أخبره به عبد الواحد الباكستاني، وأن الإرهابي محمد قد تم القضاء عليه في القصف الأمريكي على أفغانستان سنة2001 أين كان يتلقى تدريبات على السلاح، وأخذ دروسا في دورات دينية. لكن المتهم أنكر جميع هذه التصريحات أمس، في جلسة محاكمته نافيا أي علاقة له بالأرهاب، مؤكدا ذكره لتلك الأسماء تحت ضغط التعذيب، وقد التمس له النائب العام 10 سنوات سجنا نافذا لتدينه المحكمة بعد مداولاتها بأربع سنوات سجنا نافذا.