حكمت محكمة الجنايات بالعاصمة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، ب 4 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (س. محمد) المتابع بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، بعدما التمس في حقه النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، ومساعدة وتمويل الجماعات المسلحة بأفغانستان والشيشان والعراق. وتعود وقائع هذه القضية إلى 03 أكتوبر 2006، حين حرّرت مصالح الضبطية القضائية لدائرة الاستعلام والأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني محضرا ضد المسمى (س. محمد) الملقب (أبي ذر) جاء فيه أن هذا الأخير سافر إلى المغرب سنة 1999 وبالضبط إلى منطقة (مليلية) بطريقة غير شرعية رفقة كل من المسمى (ج. م) و(ب.ش) يقيمون حاليا باسبانيا، من أجل الدخول إلى التراب الإسباني، وبعد مكوثه بهذه المنطقة مدة شهرين، تحصل على وثائق السفر إلى إسبانيا والمتمثلة في شهادة العمل والإقامة. ودخل في سبتمبر 1999 إلى التراب الإسباني رفقة 60 شخصا من جنسيات مختلفة ودخل إلى مدينة لبريدة ومكث هناك مدّة ثم تنقل إلى ترطوزة، حيث مكث 10 أيام، ثم انتقل إلى مدينة (دليل تيبري) اشتغل أسبوعا كبنّاء. وبعدها، حضر المؤتمر الإسلامي الذي يقام بمدينة الراوس بولاية "طاراقونا" يحضر خلالها محاضرات وحلقات دينية ودروس في العقيدة التي كانت تقدم من طرف عدّة شيوخ منهم (أحمد القحطاني، المدخلي، الشيخ الفرعون) ثم حضر مجددا المؤتمر الإسلامي في 2001، ليتعرف على المسمى (ب. محمد) وتبادل معه أرقام الهاتف، وبعد أشهر، اتصل به وعرفه على أشخاص آخرين وعلى الأخوين اللذين قتلا في القصف الأمريكي على أفغانستان في 2001، وتنقل إلى فالونسيا والتقى بهما، حيث أخبره (ب. محمد) أنه ينوي السفر إلى أفغانستان لغرض تلقي دورات تدريبية على الأسلحة والعلوم الشرعية، كما أخبره أن عبد الرحمن المغربي متواجد بأفغانستان، وأنه يملك خبرة كبيرة في الميدان العسكري، كما أن المتهم (س. محمد) متابع بمنحه نقود عن طريق البريد لتمويل الجماعة المسلحة بأفغانستان والشيشان. في المحاكمة، أنكر المتهم ما صرّح به أمام الضبطية وقاضي التحقيق وصرّح أنه قضى 8 سنوات باسبانيا وهو من مدينة تيارت ومتحصل على شهادة مهندس دولة وأنه عاد للجزائر من أجل الزواج، أين ألقي عليه القبض بميناء الجزائر وأن ما صرّح به كان تحت طائلة الضغط. إلهام بوثلجي