كشف المحامي الفرنسي مارسيل سيكادي في مقابلة حصرية مع قناة فرانس 24 أنه تم الإفراج عن موكله سيف الإسلام القذافي ،نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي كان معتقلا في أحد سجون مدينة الزنتان الساحلية من قبل كتيبة محلية منذ خمس سنوات ،نافيا انه يوجد رهن الإقامة الجبرية. حيث نقل مارسيل سيكادي عن سيف الإسلام أول رسالة يوجهها بعد الإفراج عنه، مفادها أنه يريد المساهمة في توحيد ليبيا على الصعيد السياسي، ووضع حد للانقسامات في البلاد ومحاربة الإرهاب. وكان سيف الإسلام الذي صدر بحقه حكم بالإعدام في 28 جويلية 2015، رفقة 37 آخرين من رموز النظام الليبي السابق، لدوره في القمع الدموي للانتفاضة التي وضعت حدا لنظام والده في 2011. ولم تنفذ فيه العقوبة، لأنه اعتقل من طرف كتيبة معارضة لحكومة طرابلس في 2011 في الوقت الذي كان يسعى فيه الفرار من ليبيا عقب قتل والده. وقد يكون سيف الإسلام القذافي استفاد من عفو شامل صادق عليه برلمان طبرق "تماشيا مع القانون الليبي". والبلد منقسم منذ 2014 بين حكومتين، إحداها مستقرة في طرابلس والأخرى في طبرق في شرق البلاد، ولكل منهما نظامه القضائي الخاص. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه لها منذ 2011، وهو ما رفضه القضاء الليبي، معتبرا أنه قضائيا يتمتع بكل الكفاءة للقيام بذلك. ومن جانبه قال محامي آخر لسيف الإسلام، وهو كريم خان، أنه سيقدم طلبا للمحكمة الجنائية الدولية لإلغاء ملاحقة موكله.