كشفت صحيفة يديعوت أحرانوت الصهيونية عن قرار اتخذه البرلمان الإسرائيلي من أجل مباشرة تقديم دروس في تعلّم اللهجة المغربية، للموظفين حتى يبقوا على علاقة دائمة مع أطراف مغربية. وهذا بعد تدريس اللهجة المصرية وحتى الشامية منذ سنوات عديدة. لا يتضمن القرار إلزامية التدريس وإنما سيكون مفتوحا للراغبين في ذلك فقط، على خلفية الوجود القوي ليهود المغرب في الكنيست الصهيوني والوجود اليهودي في المغرب. وتم اقتراح اسم رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإسرائيلي، ياكوف مارجي، البالغ من العمر 56 سنة للإشراف على العملية، وهو الذي غادر المغرب التي ولد فيها في عام 1960 ولم يكن قد تجاوزت سنّه العامين، وبقي على تواصل مع المغرب، خاصة أنه يزعم تقريب الديانات، ويبدي اهتماما خاصا بالأرثوذوكسية. ومعلوم أن تعليم اللغات في البرلمان الصهيوني ضروري بالنسبة إلى المنتسبين لهذه الغرفة التنفيذية لدى الكيان الصهيوني، خاصة إذا كانت اللغات تعني مصير الكيان العنصري، مثل الإنجليزية والعربية، ويتم التعليم من خلال دورات تكوينية، بمشاركة المكتبة الوطنية الإسرائيلية، ولا يوجد في البرلمان الصهيوني من لا يتقن اللغة العبرية والإنجليزية والعربية بمختلف لهجاتها، حيث تم دمج اللهجة اللبنانية بعد العدوان على لبنان عام 1982 وصار تعلمها إجباريا بعد اجتياح لبنان في صائفة 2006، ولم تعلق الصحف المغربية والمواقع الإلكترونية على هذا الخبر واكتفت بنقله كما جاء من الصحيفة الصهيونية. وكانت إحصاءات صهيونية أكدت أن عدد اليهود المغاربة من مجموع السكان القاطنين في فلسطينالمحتلة، قد فاق نسبة 8 بالمئة، كما قدمت السلطات المغربية إحصاءات عن عدد اليهود الذين يعيشون في المغرب حيث بلغ الرقم أكثر من 20 ألفا يعيشون في مختلف المدن المغربية، خاصة في الدار البيضاء. وللمغرب سابقة فريدة عندما تم تعيين برلماني يهودي، يدعى جواد روحانا، كان أمينا لصندوق رئاسة البرلمان المغربي، وهذا في منتصف ثمانينيات القرن الماضي. وتعتبر المغرب أكثر البلاد العربية التي تضم اليهود، الذين لا يزيد عددهم في تونس عن ألفين، وعن ال 300 في مصر وينعدم وجودهم في أقطار أخرى.