هدد افيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، رابع حزب في إسرائيل من ناحية عدد نوابه (11 نائبا) فلسطينيي 48 بالترحيل إذا ما واصلوا تمسكهم بهويتهم وربطوا مصيرهم بمصير الشعب الفلسطيني. مراسل الشروق من حيفا: تيجان أفندي وفي مقال تحت عنوان "حدود الولاء" نشره موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت احرنوت" شن ليبرمان هجوما على المواطنين الفلسطينيين في "إسرائيل" على خلفية موقفهم من الحرب الذي اعتبروه عدوانا إجراميا على لبنان. وقال ليبرمان ان تمسك فلسطينيي 48 بهويتهم الفلسطينية-العربية ينبع من رغبتهم بتدمير "إسرائيل" يوما ما. وأضاف "أولئك موالون لحزب الله ولحماس ويتلقون العلاج في عيادات "إسرائيل" ويتلقون مخصصات التأمين الصحي منها.. يشاركون في الانتخابات النيابية فيها ويرسلون نوابا عنهم مهمتهم التواطؤ ضد البرلمان والدولة". ليبرمان الذي سبق وركز حملته الدعائية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة على فكرة نقل فلسطينيي 48 الى أراضي السلطة الوطنية ومبادلة وادي عاره بمستوطنات، أشار في مقاله إلى ان المشكلة ليست مع النواب العرب إنما تكمن بالشعب وبأمثال والد الطفلين من الناصرة ضحية الكاتيوشا والذي اعتبر حسن نصر الله أخا كريما وحمّل الكيان المسؤولية. وكشف ليبرمان انه بصدد تقديم مشروع قانون جديد في البرلمان الصهيوني تحتم على كل من يحصل على بطاقة هوية زرقاء ان يصرح بالولاء ل "إسرائيل" كدولة يهودية ديمقراطية والالتزام بالتجنيد الإلزامي في جيشها أو بخدمة بديلة أخرى. وبموجب القانون المقترح سيمنع المعارضون من المشاركة بانتخابات الكنيست. كما قال انه سيقدم في الدورة الشتوية المقبلة اقتراح قانون آخر يقضي بطرد كل نائب من الكنيست إذا تماثل مع منظمة إرهابية ولم يقبل بإسرائيل كدولة يهودية - ديمقراطية. وأضاف "مثل هذا القانون كان سيمكننا من إبعاد واصل طه من الكنيست فورا بعدما حض الفلسطينيين في موقع إسلام أون لاين على اختطاف جنود إسرائيليين بغية تبادلهم مع فلسطينيين". وأنهى ليبرمان مقاله العنصري بالتأكيد ان "إسرائيل "والأقلية العربية فيها تقف على عتبة مفصل تاريخي حاسم بعد الحرب. وأضاف: "عليهم حسم هويتهم وولاءهم.. من يريد الحياة في إسرائيل ضمن أقلية مخلصة، فأهلا وسهلا.. أما من ربط مصيره بالشعب الفلسطيني، فإن الدولة اليهودية أصغر من ان تتسع للطرفين"! وتعقيبا على التصريحات العنصرية قال النائب حنا سويد (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) ل "الشروق اليومي" ان هذه ليست المرة الأولى التي يرمينا ليبرمان بهذه الأقوال العنصرية الفاشية. وأضاف "للأسف، فإن حزب ليبرمان وهو من الأحزاب الصهيونية الكبرى تتغذى على فكرة طرد فلسطينيي 48 التي تجد لها رواجا متناميا في الشارع الاسرائيلي". وشدد سويد على ان فلسطينيي 48 هم السكان الأصليون في هذه الديار التي حل عليها ليبرمان وأمثاله ضيوفا غير مرغوب بهم من روسيا. وأضاف "نحن على صدورهم باقون وفي حلوقهم شوكة كالصبار ولهم ان يشربوا البحر".