تظهر مجددا قوة العلاقات المغربية الصهيونية من الناحية العسكرية، التي تبرز بظهور التطبيع الموجود بين الكيانين الاستعماريين، حيث أوردت صحيفة جوريزاليم بوست العبرية، مشاركة شباب من اليهود المغاربة في برنامج تدريبي عسكري يشرف عليه الجيش الإسرائيلي، وقالت الصحيفة الصهيونية ذاتها إن 30 فردا من الشباب اليهودي قد حلوا بمدينة تل أبيب، قبل أسابيع خلت، قادمين من المغرب، وذلك للمشاركة في التكوين الجسدي والذهني المنظم من طرف الأكاديمية ما قبل العسكرية أميشاي ، وذلك بالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية . وقدمت الجريدة بعض التفاصيل بخصوص برنامج رحلة اليهود المغاربة إلى إسرائيل، ذلك أنهم زاروا حائط البراق، المعروف باسم حائط المبكى، كما قاموا بزيارة قبر ثيودور هرتزل الذي يعتبر مؤسس الكيان الصهيوني،وعدد من المتاحف والمآثر في تل أبيب. . تدريبات عسكرية بأعلى مستوى لشباب مغاربة ونقل ذات المصدر عن أحد المسؤولين الصهاينة أن برنامج التدريب، تصريحه بأن هذا البرنامج الصيفي يعتبر برنامجا يهوديا على أعلى مستوى ، وهو نفس الأمر الذي أكده ياكوف هاكويل، مدير قسم الأنشطة المناهضة للسامية في المنظمة الصهيونية العالمية. . المغرب يلجأ لخبرة الصهاينة في الممارسات الإستعمارية ويعتبر هذا تاكيد آخر على قوة التطبيع المغربي مع الصهاينة، والذي أخذ أشكال متعددة لدرجة تنفيذ مخططات صهيونية في المنطقة، حيث يعتبر المتتبعون مشاركة مغاربة في تدريبات الجيش الصهيوني أمر غير مستغرب بالنظر لطبيعة العلاقات بين الكيانين الإستعماريين، وراح المحللون يربطون التعسف والتغطرس الذي تمارسه السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي وما يقوم به العدو الصهيوني ضد الفلسطينين بهذه التدريبات حيث اكدوا انه من الواضح جدا أن المغرب تتلقى الدروس عن طريق الجيش الإسرائيلي في كيفية اغتصاب حقوق الصحراويين ومواصلة عملية الاحتلال الممنهجة ضد اخر مستعمرة في افريقيا، كما ذهب العديد من المحلليون والخبراء ان هؤلاء المغاربة الذين يتدربون في الجيش الصهيوني هم عبارة عن ملشيات من اجل قمع الشعب الصحراوي .. العلاقات الوطيدة بين المخزن والكيان العبري مستمرة قد شهد شاهد من اهلها عن تلك العلاقة الوطيدة بين نظام المخزن والكيان الصهيوني حقائق خطيرة عن حيث كشف القائد السابق في جهاز الاستخبارات الصهيوني ( الموساد ) يوسي الفر، عن حجم هذه العلاقات ومدى قوتها مؤكدا على أنّ العلاقات السريّة بين إسرائيل والمغرب كانت وما زالت مميّزة في استمراريتها وفي حجمها، حيث أنّ المغرب فتحت الباب على مصراعيه أمام الكيان الاسرائيلي من اجل اختراق الوطن العربي وبث الفوضى، حيث تمكّن من خلال هذه العلاقة من فهم الديناميكيّة التي تميّز العالم العربيّ، مشيرا إلى أنّ قيام كيان الاحتلال باستجلاب مئات ألآلاف من اليهود المغاربة كانت خطوة غير مسبوقة، بحيث عبدّت الطريق أمام تطوّر العلاقات الاستخباريّة العميقة جدًا بين المغرب و إسرائيل والتي لازالت تتطور يوما بعد يوم نحو الاحسن .