أطلقت الهيئة الجزائرية من أجل تفعيل حركة المواطنة، ومقرها كندا، الأحد، مبادرة تحت اسم "منحة الامتياز الشهيد العربي بن مهيدي"، تمثّلت في تخصيص منحة مالية قيمتها 30 مليون سنتيم، يحصل عليها صاحب أو صاحبة أعلى معدّل في بكالوريا 2016. وأعلن رئيس الهيئة، الدكتور أحمد محيجيبة، عن المبادرة في صفحة الهيئة وصفحته على "فايسبوك"، وأكّد بأنها "الأولى من هذا النوع في الجزائر في مجال التربية والتعليم" ووعد بتعميمها على مجالات أخرى ولدى تطرقه إلى تفاصيل مبادرة "منحة الامتياز الشهيد العربي بن مهيدي"، ذكر بأنها "تأتي تكريما لبطل الجهاد في الجزائر الشهيد العربي بن مهيدي، بعيدا عن الشعارات، وشهادة تقدير وعرفان لإخوانه الأبطال الذي وضعوا ذكاءهم وشجاعتهم في سبيل تحرير الوطن من الاستدمار الفرنسي رغم الظروف القاسية والإمكانيات المحدودة جدا". وأضاف أن منحة بن مهيدي "ستعمل على ربط الأجيال الجديدة بتاريخها وترسيخا للذاكرة الوطنية وبعثا لروح التجديد، بعيدا عن أية مزايدات أو انقسامات تضر المجتمع الجزائر". كما ترمي المبادرة الجديدة- حسب أصحابها- إلى إعادة الثقة لدى الشباب "رغم المشاكل والصعوبات التي يواجهونها يوميا بسبب سوء التسيير والإهمال التربوي". وأفاد مطلقو المبادرة أن مصدر تمويل المنحة هو مساهمات واشتراكات محبي أعضاء ومتطوعي الهيئة الجزائرية من أجل تفعيل حركة المواطنة. ووجه محيجية دعوة للراغبين في المساهمة في المبادرة، وقال "إنها فرصة حقيقية للمساهمة في مشروع جاد وشريف يهدف إلى تشجيع النجاح والتميز في البلاد". وليست هذه المبادرة الأولى للهيئة المذكورة، حيث سبق وأطلقت مبادرة "22 بطل، 22 منحة"، خصصت بموجبها منحا دراسة ل22 طالبا من ألمع طلبة الجامعات الجزائرية، وسُميت المنحة كذلك تيمنا بمفجري الثورة الجزائرية المجتمعين في المرادية بالعاصمة ذات 24 جوان 1954. وتأسست "الهيئة الجزائرية من أجل تفعيل حركة المواطنة" في 05 جولية 2012 في كندا في إطار مشروع يهدف لإنشاء آليات لإعادة بعث الأمل٬ وحث المواطنين للانخراط في العمل الاجتماعي داخل وخارج الوطن، حسب تصريحات لمؤسسها الدكتور محيجيبة لموقع الشروق أونلاين العام 2014. وعُقد أول اجتماع للهيئة في مونتريالبكندا في 30 مارس 2013، ضم حوالي 15 عضوا من الذين لبوا نداء 05 جولية 2012 ومعظمهم من أبناء الجالية الجزائرية في كندا.