قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إن وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل، موجود بالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ الشهر المنصرم رفقة عائلته، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من عودته إلى الجزائر، بعد غياب دام نحو ثلاث سنوات. المصدر ذاته، عبر موقعه على الإنترنت ، الثلاثاء، قال إن صفحة شكيب على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ينشطها ثلاثة من معاونيه لا يزالون في الجزائر. وأشارت المجلة إلى أن وزير الطاقة الأسبق، لم يمنعه سفره إلى أمريكا من التواصل مع أنصاره بالجزائر، حيث واصل تقديم محاضرات عن بعد بواسطة "الفيديو كونفرونس"، عبر حسابه الخاص على ال "سكايب". وكان شكيب خليل قد عاد إلى الجزائر في مارس المنصرم، ودشن خرجات عديدة إلى عدد من الزوايا، وحظيت هذه "الخرجات" بتغطية إعلامية معتبرة من قبل وسائل الإعلام، كما رافقتها حوارات ومقابلات صحفية، خلفت جدلا كبيرا لدى الرأي العام. عودة شكيب إلى أحضان عائلته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لم يصاحبها الصخب الإعلامي الذي رافق أيضا عودته المفاجئة إلى بلاده، التي جاءت برأي متابعين لإبراء ذمته من المتابعة القضائية التي طالته منذ عام 2013، وهو عدد من أفراد عائلته، بينهم زوجته فلسطينية الأصل. ولم يتضح إلى حد الساعة، إن كانت عودة شكيب إلى أمريكا، نهائية أم إنها مجرد استراحة من النشاط المكثف الذي طبع فترة ثلاثة الأشهر التي قضاها متنقلا بين عدد من الزوايا في مختلف ربوع الوطن، قبل أن يستأنف نشاطه لاحقا. وكانت العديد من القراءات السياسية والإعلامية قد قدمت شكيب خليل بعد عودته إلى الجزائر، على أنه خليفة محتمل للرئيس بوتفليقة، مستندة إلى النشاط الذي كان يقوم به، غير أن البعض الآخر اعتبر نشاطه ذاك محاولة منه لتبييض صورته التي تضررت من التهم التي لاحقته في قضايا الفساد التي ارتبطت بسوناطراك. وقد سئل وزير الطاقة الأسبق في وقت سابق، عما إذا كانت له نوايا سياسية من وراء تنقله بين الزوايا وكذا الحوارات الصحفية التي نشطها، غير أنه نفى وجود رغبة له في خوض السباق الرئاسي المقبل، لكنه وضع، كما قال، خبرته في خدمة بلاده على حد تعبيره.