أكد سمير الحداد الناطق باسم عمادة الأطباء البحرينيين أن مجلس اتحاد أطباء العرب الجديد فتح تحقيقا حول ما يعرف بقضية "تبرعات الأطباء العرب لأهالي غزة" بعد اختفاء المبلغ المالي المقدر بآلاف الدولارات والذي سلمته جمعية الأطباء البحريين للجنة الإغاثة على مستوى الأمانة العامة السابقة للإتحاد بالقاهرة قصد اقتناء سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المستخدمة للتدخلات الإستعجالية وإيصالها لأهالي غزة، إلا أن اختفاء المبالغ المالية و سيارات الإسعاف المتبرع بها وعدم تقديم الأمين العام السابق للإتحاد الدكتور المصري أبو الفتوح لأي معلومات حول مصير التبرعات استدعى فتح تحقيقات داخلية على مستوى المجلس قبل إحالة القضية على المحاكم المصرية و الدولية. وأشار سمير الحداد الناطق باسم عمادة الأطباء البحرينيين في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي إلى أنه تقدم بطلب رسمي للرئاسة الجديدة لمجلس إتحاد الأطباء العرب بقيادة الدكتور الليبي إبراهيم الشارف خلال أشغال الاجتماع الطارئ لأعضاء المجلس بالجزائر العاصمة مطلع الأسبوع المنقضي، لفتح تحقيقات حول تبرعات الأطباء العرب لأهالي غزة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، حيث تبرعت مختلف الهيئات الطبية العربية لسكان غزة المحاصرين بمبالغ مالية وأطنان من الأدوية وسيارات إسعاف تسلمتها لجنة الإغاثة على مستوى الأمانة العامة السابقة للإتحاد والمكونة من أطباء مصريين خلال الاجتماع الطارئ للمجلس في جانفي 2009 برفح المصرية لإغاثة أهالي غزة، ووعد الأطباء المصريون بقيادة الدكتور المصري أبو الفتوح بإيصالها لجمعية الأطباء الفلسيطنيين بغزة بعد أن تعذّر يومها على الأطباء العرب اجتياز معبر رفح. وقال سمير الحداد: "جاء تحرك جمعية الأطباء البحرينيين بعد تلقيها لمراسلة من جمعية الأطباء الفلسطينيين، تؤكد عدم استلامها لأي سيارات إسعاف، رغم أن جمعية الأطباء البحرينيين سلمت لجنة الإغاثة على مستوى الأمانة العامة السابقة للإتحاد بقيادة الدكتور المصري أبو الفتوح مبلغا ماليا معتبر يقدر بآلاف الدولارات قصد اقتناء سيارات إسعاف مجهزة بعتاد طبي حديث، وتعهدت بإيصالها لأهالي غزة بعد أن تعذر علينا عبور معبر رفح في جانفي 2009 أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، مضيفا أن جمعية الأطباء البحرينيين فضلت التبرع بمبلغ مالي وتسليمه للجنة الإغاثة على مستوى أمانة الإتحاد السابقة بالقاهرة للتكفل باقتناء سيارات الإسعاف لتفادي أعباء نقل سيارات الإسعاف من البحرين إلى مصر ومن ثم إلى غزة، إلا أن لغاية اليوم لم يتسلم سكان غزة لا المال ولا سيارات الإسعاف. وأوضح الدكتور مصطفى قاصب مساعد الأمين العام للإتحاد أن شكاوي عدة بلغت الأمانة العامة لمجلس إتحاد الأطباء العرب حول تجاوزات الأمانة العامة السابقة بقيادة الدكتور المصري أبو الفتوح الذي سحبت منه الثقة وبالإجماع في الاجتماع الاستثنائي للمجلس بالجزائر العاصمة، وستدرس كل من رئاسة المجلس والأمانة العامة للاتحاد شكاوي الأطباء البحرينيين حول مصير تبرعات الأطباء العرب لأهالي غزة والتي تسلمتها الأمانة العامة السابقة للإتحاد بالقاهرة، ولم تصل لإخواننا في غزة مع إمكانية اللجوء إلى المحاكم المصرية وحتى الدولية في حال لم يتجاوب الأمين العام المخلوع الدكتور المصري أبو الفتوح مع مراسلات الإتحاد.