دعا الدكتور جورج أفتيموس، الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب جميع الهيئات الطبية الأعضاء في المجلس للمشاركة في اجتماع الأمانة العامة ببيروت الثلاثاء المقبل لوضع مخططات العمل الجديدة، وكذا تنصيب لجنة جرد وإحصاء ممتلكات وأموال المجلس والتحقيق في مصير تبرعات الأطباء العرب لأهالي غزة استلمتها الأمانة العامة السابقة بالقاهرة ولم توصلها إلى مستحقيها. * كشف أمس، جورج أفتيموس، الأمين العام لمجلس إتحاد الأطباء العرب عن إطلاق مشاريع ضخمة تخدم الطبيب والمريض والطب بشكل عام في المنطقة العربية وفي جميع الدول الأعضاء دون استثناء أي دولة أو تفضيل دولة على أخرى، مشيرا إلى أن الاجتماع العادي الأول للأمانة العامة للإتحاد المزمع انعقاده في 11 و 12 ماي الجاري ببيروت سيخصص لدراسة تفاصيل هذه المشاريع والمصادقة عليها، مؤكدا أن الأمانة العامة أرسلت دعوات لجميع الدول الأعضاء بما فيها مصر لحضور الاجتماع. * كما سيفصل المجتمعون في العديد من القضايا العالقة، في مقدمتها استرجاع أموال الأمانة من بنوك القاهرة، وكذا دراسة قضية تبرعات الأطباء العرب لأهالي غزة أثناء العدوان الإسرائيلي واختفت في مدينة رفح المصرية، ولم تصل إلى سكان غزة. وتعود أطوار قضية "تبرعات الأطباء العرب لأهالي غزة" إلى مطلع السنة الماضية بعد اختفاء المبلغ المالي المقدر بآلاف الدولارات والذي سلمته جمعية الأطباء البحرانيين للجنة الإغاثة على مستوى الأمانة العامة السابقة للإتحاد بالقاهرة قصد اقتناء سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المستخدمة للتدخلات الإستعجالية وإيصالها لأهالي غزة، إلا أن اختفاء المبالغ المالية وسيارات الإسعاف المتبرع بها وعدم تقديم الأمين العام السابق للإتحاد الدكتور المصري أبو الفتوح لأي معلومات حول مصير التبرعات، استدعى فتح تحقيقات داخلية على مستوى المجلس قبل إحالة القضية على المحاكم المصرية والدولية. * وقال مصطفى قاصب، نائب الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب أن ثلاث دول عربية انضمت إلى قائمة الدول العربية التسع التي اجتمعت في الجزائر شهر مارس المنقضي وانتخبت الرئاسة والأمانة العامة الجديدتين لمجلس إتحاد الأطباء العرب فضلا عن مغادرة وفد رسمي للجزائر صبيحة اليوم باتجاه بيروت لحضور أشغال الاجتماع، ويترأس الوفد الممثل للجزائر الدكتور محمد بقاط بركاني، عميد الأطباء الجزائريين، مصحوبا بعدد من أعضاء مجلس أخلاقيات مهنة الطب قصد طرح مختلف انشغالات الأطباء الجزائريين تحت قبة الهيئة العربية وتجسيد الحضور القوي للجزائر. * وذكر الدكتور بركاني ممثل الجزائر في مجلس إتحاد الأطباء العرب أن مشاركة الجزائر في اجتماع الأمانة العامة ببيروت سيكون نوعيا وبقوة باعتبار أن الجزائر من تبنت المسار التصحيحي للإتحاد وإنقاذه من الاحتكار المصري، مؤكدا أن دعم الملياردير الوليد بن طلال للإتحاد، وكذا التفاف العرب حول الأمانة العامة الجديدة، ومباركة نقل مقر الأمانة العامة من القاهرة إلى بيروت سيساهم في تطوير الإتحاد والرقي بالصحة في المنطقة العربية وخدمة الطبيب والمريض العربي مستقبلا.