علمت الشروق من مصادر مطلعة، أن المعبر الحدودي الجديد الطالب العربي، الواقع على مستوى ولاية الوادي على الجانب الجزائري، والمواجه لبوابة حزوة في الجانب التونسي، في الحدود المشترك بين البلدين، يدخل حيز الخدمة رسميا مع الاحتفالات بذكرى الفاتح نوفمبر المقبل. يعد المركز أكبر معبر حدودي يربط بين بلدين، في منطقة المغرب العربي، وينتظر أن يعطي فتحه دفعة قوية للتنمية المحلية في كلا المنطقتين الحدوديتين، خاصة أنه سيليه مباشرة الشروع في العمل في منطقة التبادل الحر بين الجزائروتونس. ورفعت زيارة المديرين العامين للجمارك في تونسوالجزائر، أوائل شهر ماي الماضي، من وتيرة الإنجاز، والعمل أكثر بالمعبرين الحدوديين الجديدين، واللذين لا يبعدان عن بعضهما بعض إلا بأمتار، بعد أن أصبح المبنيان القديمان لا يتماشيان مع الحركة السياحية، وكذا التجارية في البلدين من جهة، والضرورات الأمنية من جهة أخرى، كون المسافة بينهما تزيد عن 5 كم. ويتربع المبنى الجديد للبوابة الحدودية الطالب العربي، على مساحة تفوق 5 هكتارات، ويضم ممثليات لمختلف الهيئات، التي لها صلة بعملية دخول وخروج المواطنين، كشرطة الحدود والجمارك ومبني الحجر الصحي. ويشتمل المبنى الجديد، على مركز لشرطة الحدود، وإقامة من أعلى طراز خاصة بالأمنيين كما ستمكن المعدات التي زوّد بها المعبر، رجال الشرطة من أداء مهامهم في ظروف أحسن، ويعول على أن يسهم المركز، في تسهيل من الإجراءات الخاصة بالدخول والخروج لصالح المسافرين. أول ما يستقبلك عند المدخل الرئيسي، للمركز الحدودي، مركز التوجيه السياحي من الجهتين، سواء القادم للجزائر أو الخارج منها وحسب مصدر من مديرية السياحة بالوادي، فإن مركز التوجيه السياحي سيتم من خلاله، توجيه وتعريف السياح القادمين من تونس نحو الجزائر من تونسيين وليبين وأجانب، إلى المناطق السياحية، في الولايات الأخرى الداخلية، إضافة إلى الإعلام بالخدمات الفندقية، المتوفرة في مختلف أرجاء الوطن. مع بدء تشغيل المعبر الحدودي الجديد، من المنتظر أن تتحول ولاية الوادي إلى منطقة جذب للسياحة الصحراوية، بعد أن عرفت الولاية استقرارا أمنيا بالمقارنة مع الصحاري المجاورة في تونس، والتي كانت لسنوات مقصدا للسياح. وسيكون الرهان في هذا الجانب على خبرة عدد من الوكالات السياحية، تنشط في مناطق جانت وتمنراست إضافة إلى علاقات رجال الأعمال من الوادي بوكالات خارجية، خاصة الفرنسية والسويسرية، كما أن افتتاح المركب السياحي الضخم الغزال الذهبي لصاحبه رجال الأعمال المعروف جيلالي مهري، ينتظر أن يعطي دفعا قويا للسياحة في المنطقة ، وحركة الدخول والخروج من المعبر الحدودي، خاصة وأن مطار مدينة توزر، التي لا تبعد إلا ب 140 كيلومتر عن مدينة الوادي، يوفر رحلات جوية نحو مطارات عالمية.