يناشد حموش بوبكر، أحد الموسيقيين المؤسسين للأوركسترا السيمفونية الوطنية وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لإنصافه أمام مدير الأوركسترا السينفونية عبد القادر بوعزارة بعد رفض هذا الأخير الامتثال للأحكام القضائية القاضية بإعادة المعني إلى منصبه وكذا الامتثال لتعليمات وزير القطاع ورؤساء الدوائر بدعوى عدم توفر منصب مالي. وأكد حموش في زيارة إلى مقر "الشروق" الثلاثاء، انه تعرض للطرد من طرف مدير الأوركسترا الوطنية في سبتمبر 2013 بعد أن اشتكاه إلى وزيرة الثقافة رفقة 15 زميلا في ذات المؤسسة أمضوا على عريضة جماعية في جوان من نفس السنة تحمل تواقيعهم الأصلية –الشروق تحوز نسخة - وتطرقت للوضع الاجتماعي للموسيقيين والتجاوزات التي ارتكبت منذ سنوات في التسيير الإداري والفني –حسبه-. لجأ الموسيقي إلى العدالة التي أنصفته بحكم قضائي نهائي تنفيذي صادر عن محكمة باب الوادي في ماي 2015 يقضي بإعادة ادماجه في منصب عمله مع تعويض مادي ودفع غرامة تهديدية قدرها 5000 يوميا -–تحوز الشروق نسخة من الملف-. وأشار حموش إلى انه راسل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي أعطى أوامر إعادة إدماجه في جانفي الفارط. وأضاف في نفس السياق "كلمت معالي الوزير وأعطى في حضوري وفي حضور الأمين العام للوزارة أمرا للمديرية الوصية التي كانت تحت إشراف السيدة قدوري –وقتها- والتي أعطت أمرا كتابيا إلى السيد المدير يقضي بتنفيذ قرار العدالة إلا انه لم يدخل حيز التنفيذ". لايزال الموسيقي بدون عمل منذ ثلاث سنوات بسبب ذهاب منصبه المالي إلى آخر، وهو الإشكال القانوني أو المبرر –حسبه- الذي حال دون إرجاعه إلى منصب عمله الذي طرد منه تعسفيا بسبب رفعه شكاوى لوزيرة القطاع في غياب الهيكلة الفنية –حسبه- أو مجلس تأديبي أو فني مثلما ينص عليه المرسوم التنفيذي رقم 92-291 المؤرخ في 7 جويلية 1992 حسب المادة 10 و12 والقاضي بإنشاء أجواق ومجلس فني للأوركسترا الفنية وهو الأمر الذي لم يتم الالتزام به إلى اليوم –يضيف المعني-. وختم الموسيقار صرخته متسائلا عن سبب حرمانه وزملائه من العمل وتوجيه الدعوة إلى الأجانب أو الأشقاء من تونس "لا افهم كيف لم يؤسس جوق ولا مجلس فني كما ينص عليه مرسوم التأسيس، ولا أفهم سبب تركيز المدير على الجانب الإداري وإهمال الجانب الفني.. ولولا قرار الوزيرة السابقة نادية لعبيدي بتعيين أمين قويدر على رأس الجوق السيمفوني الوطني لما تأسس أي فرع في هذه المؤسسة التي ضحينا من اجلها بالغالي والنفيس. كنت وزملائي أيام العشرية السوداء نخفي آلاتنا الموسيقية في أكياس القمامة ونسافر بها لبث الفرح.. نحن لا نمن على أحد، لأننا أدينا الواجب ورفضنا مغادرة الوطن واليوم أموت معنويا كل يوم وأنا أرى ابني يتألق في أوروبا ويحصد الجوائز والفرص، ولكنه ممنوع من العزف في بلده بسبب تعليمات على خلفية مطالبتي بحقوق الموسيقيين المهضومة. نستورد الموسيقيين من أوكرانيا وروسيا وتونس.. نفس الأسماء تتكرر ومواهب الجزائر تموت في صمت.. أرجو أن ينصفني وزير الثقافة ابن القطاع وأن يحس بمعاناة مبدع".