أوقفت مصالح شرطة الحدود على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، بالتنسيق مع مصالح الجمارك، رعية من جنسية إيرانية، كان باتجاه مغادرة التراب الوطني نحو بلده الأصلي، قبل أن يتمّ ضبطه متلبسا بمحاولة تهريب مبالغ مالية بمختلف العملات الأجنبية والوطنية داخل جيب صغير بحقيبته. وحسب ما ورد في التقرير الأولي الذي أعده أعوان الجمارك، فإنّ الرعية الإيراني لم يصرح بتلك الأموال لدى مكتب التصريحات الجمركية، بنقطة تفتيش ومراقبة على مستوى جهاز السكانير، ما أدى إلى توقيفه بمجرد الانتهاء من عملية التفتيش، وتسليمه فورا إلى السلطات المعنية، من أجل اتخاذ الإجراءات الجزائية ضده، وإيداعه الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته، حيث مثل أمس المتهم، وهو مهندس بالشركة المكلفة بإنجاز مشروع "ميترو الجزائر"، أمام هيئة محكمة الحراش، ليواجه بتهمة مخالفة التشريع الجمركي الخاص بحركة الصرف ورؤوس الأموال من وإلى الخارج، بعدما حاول تمرير مبالغ مالية قدرت ب9850 دولار أمريكي و 192 أورو، إضافة إلى مبلغ 4000 درهم إماراتي وقرابة 3 ملايين سنتيم بالعملة الوطنية، كانت موضوعة داخل حقيبة خلال توجهه إلى الطائرة. وهي الوقائع التي لم ينكرها المتهم، وبرر تصرفه بكون العقوبات المفروضة على إيران منعته من التعامل بنظام الصرف وتحويل الأموال عن طريق المؤسسات البنكية بمختلف أنحاء العالم. وهو ما جعله يقدم على تحويل أمواله مباشرة، مع جهله بالإجراءات المعمول بها في الجزائر، ومن خلال كل ما سبق ذكره في جلسة المحاكمة، طالب ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة سنة حبسا نافذا وغرامة بضعف المبلغ المحجوز مع مصادرته، ليتم تأجيل الفصل في الملف إلى غاية الأسبوع المقبل.