شيعت، عصر الاثنين، بمقبرة الفج، بقرية أولاد بوكحيل، بمدينة انسيغة، بولاية خنشلة، جنازة ضحايا الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، يوم 14 جويلية الجاري، بعد أن وصل زوال الاثنين، جثمان كل من الفرنسية المسلمة، لورانس تافي، زوجة صحراوي كمال، وحفيدتها يانيس، 7 سنوات، إلى أرض الوطن، عبر المطار الدولي بقسنطينة، حيث كان في استقبالهما ممثلون عن السلطات المحلية، وجمع غفير من عائلة الضحايا، وسكان مدينة خنشلة. وقد تم نقل جثماني الفقيدين، في مراسيم رسمية، من مطار قسنطينة إلى مدينة خنشلة، وتحديدا إلى حي طريق زوي، على متن سيارة إسعاف، ليتم إلقاء النظرة الأخيرة عليهما، قبل تحويلهما إلى مسجد المدينة، الأمير عبد القادر، وهو المسجد الذي اعتنقت فيه الفرنسية لورانس التي اختارت اسم نورة، سنة 2003، الإسلام بعد أن نطقت داخل مقصورته بالشهادتين، ليكتب لها أن تصلى جنازتها في نفس المكان، الذي نطقت فيه بالشهادتين، لتوارى التراب بمقبرة الجرف. وكان زوج الضحية، كمال صحراوي، الذي رافق جثمان أم أبنائه وحفيدته، من فرنسا إلى الجزائر، قد شكر السلطات، على وقوفها إلى جانبه، لتحقيق أمنية زوجته المسلمة، التي كانت دوما تطالب بدفنها بمقبرة إسلامية، وفي أرض الجزائر، منذ أن اعتنقت الإسلام منذ نحو 13 سنة، خاصة بعد وفاة أبي زوجها، وحضورها عادات وتقاليد الأمة المسلمة في الدفن، وتضامن الأهل فيما بينهم، أين أوصت بأن تدفن بالقرب منه. وأشار السيد كمال زوج الضحية الفرنسية ل "الشروق اليومي" أن مكان الهجوم، الذي فقد فيه زوجته وحفيدته، هو نفس المكان الذي التقى فيه لأول مرة بالفرنسية لورانس تافي، وفي نفس التاريخ منذ ربع قرن، حيث كان رفقتها بالمكان في زمن الحادث، غير أنه تحرك لاقتناء السجائر، وهي اللحظة التي سقطت فيها رفقة أحفادها.