أبدى تنظيم القاعدة نوعاً من المرونة حيال القرار المتوقع من جبهة النصرة (الجناح السوري لتنظيم القاعدة) عن فك ارتباطها به. وبحسب ما ذكر موقع "عربي 21"، الخميس، بثت مؤسسة المنارة البيضاء التابعة لجبهة النصرة كلمة صوتية، تحدث فيها أحمد حسن أبو الخير، نائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، عن رؤية التنظيم لمستقبل النصرة في سوريا. ودعا أبو الخير الذي قيل إنه أفرج عنه مؤخراً من سجون إيران وذهب إلى سوريا، إلى "المضي قدماً بما يصلح مصلحة الإسلام والمسلمين ويحمي جهاد أهل الشام"، داعياً إياهم إلى "اتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذا الأمر". ودعا أبو الخير بقية الفصائل إلى "الاجتماع على ما يرضي الله، والتطاوع فيما بينكم والولاء لأهل الإيمان والبراء من أهل الظلم"، مؤكداً دعوته إلى "الاجتماع على حكومة إسلامية راشدة ترد الحقوق وتبسط العدل بين المسلمين"، معتبراً أن تنظيم القاعدة يدعم هذه الخطوات. وتضمن المقطع الصوتي تسجيلاً لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، قال فيه إن "أخوة الإسلام التي بيننا أقوى من كل الروابط التنظيمية الزائلة المتحولة"، معتبراً أن "الوحدة والإتحاد أهم من أي رابطة تنظيمية، وهي تعلو على الانتماء التنظيمي والعصبية الحزبية". وأكد الظواهري، أن "تلك الروابط الحزبية قابلة للتضحية إذا تعارضت مع وحدتكم واصطفافكم في صف واحد، في مواجهة العدو العلماني الطائفي المدعوم من القوى الرافضية الصفوية وروسيا والصين وتتواطأ معه الحملة الصليبية المعاصرة".