أعلن عمار أصباح مدير الضبط والإنتاج بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن الديوان الوطني للحبوب لن يستورد المزيد من القمح الصلب بسبب وجود مخزون كاف من القمح لدى الجزائر، وأكد المتحدث أن الجزائر ستوقف استيراد القمح، لأنها تملك كميات تغطي حاجياتها لعدة أشهر، علما أن توقف الجزائر عن استيراد القمح الصلب من الأسواق العالمية سيتسبب في انهيار أسعاره في البورصة، لأن الجزائر تعتبر أحد اكبر مستوردي القمح في العالم. وقال المتحدث في تصريحات للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أمس، أن توقعات المنتوج حتى الآن تبدو مبشرة، وأن إنتاج القمح الجزائري ارتفع بنسبة 2 في المائة، علما أن القمح الصلب الجزائري النوعية يعتبر من أجود أنواع القمح في العالم، مضيفا أن "حوالي 10 آلاف فلاح استفادوا من قرض الرفيق، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه القروض3 ملايير دينار". كما أكد مدير الضبط والإنتاج بوزارة الفلاحة أن الجزائر لن تستورد الفواكه والخضار تحسبا لشهر رمضان المقبل للتحكم في المضاربة وارتفاع الأسعار، لأن مخزون الإنتاج يكفي لتغطية الطلب حتى وإن ارتفع خلال شهر رمضان المقبل، مضيفا "الجزائر ستستورد فقط بعض اللحوم الحمراء لتغطية الطلب، حيث يستهلك الجزائريون من 300 ألف طن إلى 320 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويا، مؤكدا أن واردات الجزائر من اللحوم الحمراء متواضعة جدا مقارنة بما يستهلكه الجزائريون من لحوم". وقال المتحدث أن "إنتاج البطاطا تجاوز 25 مليون قنطار إلى غاية الآن، رغم أن موسم جني البطاطا لم ينته بعد، وقال في هذا الصدد أن أسعار البطاطا في السوق معقولة، وأنها لا تتجاوز 30 دينارا للكيلوغرام، وأحيانا أقل في أسواق الجملة، وانه شخصيا اطلع على هذه الأسعار في أسواق مختلفة عبر الوطن". ومعلوم ان كميات القمح المسجلة سنة 2009 وصلت إلى حوالي 2 مليار دولار، كما أن الأمطار التي تهاطلت خلال شهر مارس جاءت في الوقت المناسب بالنسبة للقطاع الفلاحي، حيث تراوحت كمياتها بين 30 إلى 50 مليمترا حسب المنطقة، وهو ما سيعطي نتائج جد حسنة في المحاصيل، خاصة إذا أضفنا لذلك الظروف التقنية الجيدة لهذا الموسم الفلاحي على حد تعبيره.