أفادت مصادر موثوقة ل"الشروق" أن قرابة 50 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و38 سنة ينحدرون من أحياء مختلفة لولاية عنابة، على غرار حي الجسر الأبيض، لاري روز ولاكولون قد تمكنوا خلال 24 ساعة الماضية من الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. حيث ذكرت مصادر إعلامية إيطالية وأجنبية أن حالة استنفار قصوى سجلتها السلطات المحلية بجزيرة سردينيا خاصة منها الصحية والأمنية التي عملت على نقل المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين ال50 إلى مركز ألماس، آخرهم كان قاربا لشبان ينحدرون من حي لاكولون تم توقيفهم من قبل البحرية الايطالية في حدود الساعة الثانية صباحا من يوم أمس، وتحويلهم نحو مركز نفس المركز وقد اتصلوا بعائلاتهم وأخبروها بنجاح مغامرتهم بعد قرابة 15 ساعة من الإبحار خاصة أن قاربهم تعطل في عرض البحر وواجهوا صعوبات كثيرة هناك. وفي السياق، رافقت "الشروق" ، صبيحة الثلاثاء، عائلات الحراقة المفقودين البالغ عددهم 16 شابا، الذين خرجوا في رحلة غير شرعية عبر قارب تقليدي الصنع من شاطئ عكاشة ببلدية شطايبي بعدما ابتاعوا قاربا يبلغ طوله 6 أمتار اشتروه ب 15 مليون سنتيم من أحد بارونات تهريب البشر بشاطئ الخروبة بعنابة وانطلقوا فجر السبت لكنهم تاهوا في عرض البحر ولم تظهر لهم أخبار حتى الساعة، حيث تقربت العائلات من القنصلية التونسية بعنابة التي أكدت مصالحها أنها لم تتلق أي بلاغ بتوقيف حراقة جزائريين في المياه الإقليمية التونسية، كما طالبوا أهالي الحراقة بتقديم كل المعلومات والوثائق الشخصية الخاصة بالمفقودين لإرسالها عبر برقية مستعجلة للسلطات التونسية وانتظار الرد منها، ومن ثم تنقل أهالي الحراقة نحو مقر البحرية الرئيسية، أين حرر محضر سماع لهم وقدمت لهم كل البيانات والمعلومات الخاصة بالفوج المختفي منذ ليلة الأحد، فيما أكد مصدر موثوق من مقر حراس خفر السواحل بعنابة أن عناصر المصلحة، شنوا رحلة بحث عن المفقودين باستعمال مروحية الإنقاذ لكن لم يتم لحد كتابة هذه السطور تحديد موقعهم أو الوجهة التي سلكوها. وقالت، الثلاثاء، عائلات الشباب الحراقة المفقودين إنهم تنقلوا إلى مقر حراس البحرية بولاية طبرقة، وهي الجهة التي لم تسجل دخول أي حراق جزائري للمياه الاقليمية التونسية باستثناء القارب الذي تم توقيفه ليلة الجمعة.