السلطات التونسية تسلّم 36 حراقا لمصالح الأمن الجزائرية كشفت مصادر موثوقة للنصر أن السلطات الأمنية التونسية سلّمت مساء أمس الثلاثاء ، 36 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و36 سنة، إلى مصالح الأمن الجزائرية، و ذلك على مستوى ولاية سوق أهراس، و قد تمت العملية بحضور ممثلين عن مصالح شرطة الحدود البرية بولاية سوق أهراس، وأمن الولاية ، إلى جانب عائلات الحراقة الذين ظلوا محل بحث و تحريات منذ الأربعاء المنصرم، لأنهم كانوا قد إنطلقوا في مغامرة بحرية على متن قاربي صيد من صنع تقليدي، في رحلة توقفت في عرض السواحل، بسبب العطب الميكانيكي الذي تعرض له المحرك. و إستنادا إلى ذات المصادر فإن الحراقة الجزائريين الذين كانوا رهن الحبس المؤقت بمدينتي طبرقة و بنزرتبتونس تم تحويلهم جميعا من العاصمة تونس، على متن حافلة تابعة لمديرية الحدود البحرية والأجانب، وقد دخلوا التراب الجزائري عبر مركز لحدادة الحدودي التابع لولاية سوق أهراس،قبل أن يتم تحويلهم على المصالح الطبية بسوق أهراس، أين أخضعوا لفحوصات جسدية ونفسية، ليحولوا إثرها على مقر أمن الولاية، من أجل إخضاعهم لتحقيقات وتحرير محاضر سماع واستجواب في حق كل واحد منهم، و هذا في إنتظار تقديمهم أمام الجهات القضائية على مستوى محكمة عنابة الإبتدائية ، للنظر في التهم الموجهة إليهم.وكان المعنيون قد تم إدراجهم، في عداد المفقودين بعدما إنقطعت أخبارهم منذ إنطلاقهم في مغامرة بحرية على متن قارب صيد تقليدي الصنع، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين، بعد أن تاه فوج من الحراقة يتشكل من 17 شابا قد في عرض البحر، وتتدخل وحدات خفر السواحل التابعة لقوات البحرية التونسية، التي ألقت القبض على الحراقة الجزائريين، مع تكفلها بإنقاذهم ، قبل إحالتهم على التحقيق، لأنهم دخلوا المياه الإقليمية الدولية بطريقة غير شرعية، ويتشكل الفوج الأول من 17 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 28 سنة، ينحدرون جلهم من حي سيدي سالم الشعبي، إضافة إلى الصفصاف وواد الفرشة وكدا واد العنب وتوقفت رحلتهم في عرض البحر إثر تعرض القارب لعطب ميكانيكي، لتأخذ بعدها الرحلة بعدا مأساويا، سيما أمام عدم القدرة على تحديد مكان تواجد الزورق دفع ببعض الحراقة إلى التعجيل بالإتصال هاتفيا بأهاليهم و ذويهم لطلب النجدة، مما جعل أهالي الحراقة يعلنون حالة طوارئ قصوى، و ذلك بالتنقل إلى مقر المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، و إخبارها بالخطر الذي يحدق بالشبان ال 17 في عرض السواحل، لكن الإتصال بالشبان إنقطع دون النجاح في تحديد الوضعية التي كان القارب يتواجد فيها أثناء تعرضه للعطب، أما الفوج الثاني فيتشكل من 19 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 36 سنة، من بينهم شابتان في العقد الثالث من العمر، تم توقيفهم و إنقاذهم من طرف وحدات خفر السواحل على مستوى سواحل مدينة بنزرتالتونسية. إلى ذلك، و بعد ترسيم عودة 36 حراقا إلى أرض الوطن بعد " سيسبانس " دام قرابة أسبوع، تحدثت أطراف أخرى عن حادثة مماثلة، و تتعلق بفقدان ثلاثة حراقة آخرين، خرجوا على متن قارب خشبي، في مغامرة بحرية بإتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، و هي الرحلة التي إنطلقت ليلة الجمعة إلى السبت، ولم يظهر لهم أي أثر منذ ذلك الوقت، حيث تبقى عمليات البحث بشأنهم جارية.