رفضت وزارة التربية الوطنية، هذه السنة، منح التراخيص لنقابات القطاع لاستعمال المؤسسات التربوية في إقامة "مخيمات صيفية" لفائدة العمال والموظفين بولايات الجنوب، دون أسباب. وهو ما دفع ببعض المربين إلى تزوير طلبات الحصول على الرخصة باسم جمعيات خيرية. في حين أكدت نقابة "لونباف" أن أزيد من 160 عائلة بكل ولاية من ولايات الجنوب، قد سددت حقوق النقل ليتفاجؤوا "بخرجة" الوزيرة الجديدة. وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الوزارة الوصية قد فاجأت موظفي وعمال القطاع بقرارها الذي لم يكن متوقعا، وهو رفضها منح التراخيص لنقابات التربية المستقلة جملة وتفصيلا لاستعمال المؤسسات التربوية الواقعة بالمناطق الساحلية كمراكز للتخييم لفائدة الموظفين عموما وبالخصوص عمال الجنوب، قصد قضاء عطلة نهاية السنة، دون ذكر أسباب أو مبررات، رغم أنها رفعت طلبات الاستفادة منذ شهر جوان الماضي، ما خلق حالة من الاستياء والتذمر وسط العائلات التي لم تستوعب "الخرجة" الجديدة للوزارة، في وقت استفادت الجمعيات الوطنية والمحلة من تراخيص لإقامة مخيمات دون عراقيل. في الموضوع، ندد رئيس الشبكة الإعلامية بنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "لونباف"، صادق دزيري، في تصريح ل"الشروق"، بقرار الوزارة الجديد رغم أن منح التراخيص لإقامة "مخيمات صيفية" في السنوات السابقة كان متاحا ودون عراقيل، مشددا على أن الوزارة بالمقابل قد منحت تراخيص لجمعيات ثقافية واجتماعية وأدبية ولجمعيات لا علاقة بالقطاع، وهو ما دفع ببعض المربين إلى تزوير طلبات الاستفادة باسم جمعيات خيرية وتحصلوا على التراخيص. من جهته، أكد عضو المكتب الوطني بنقابة مجلس الثانويات الجزائرية "الكلا"، بن ديخة كمال، أن عمال الجنوب مستاؤون جدا لقرار الوزارة، خاصة أنهم علموا به في آخر لحظة، مشددا على أن الجميع يتساءل عن إجراء الإلغاء الذي اتخذ دون أسباب ومبررات تذكر.