نقابات التربية في "ندوة الشروق" عشية عودة التلاميذ والأساتذة إلى المدارس: فتح ممثلو نقابات التربية الملفات المغلقة والملفات الواجب فتحها، تجنيبا للغة الاحتجاجات والإضرابات، وبدت النقابات التي حضرت ندوة "الشروق" أمس، أيام قليلة فقط قبل الدخول المدرسي، مستاءة من خرجة جمعية أولياء التلاميذ، وكذا تصريحات وزيرة التربية، التي قالت أن هناك نقابات لا تملك أدنى معلومات عن واقع القطاع، ورسمت النقابات "شروطها" لإنقاذ الموسم الدراسي من الشدّ والمدّ، طمأنة للجميع بأنها لن تفجّر الدخول المدرسي، في انتظار الاجتماع الذي سيجمعها بوزيرة القطاع قريبا لتفكيك القنابل الموقوتة. النقابات ترد على اتهامات الوزيرة وتؤكد فشل اجتماعها معهم: على الوزيرة أن تضع رجليها في الأرض وكفى من بيع الأحلام ردت نقابات التربية بقوة على تصريحات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، خلال اجتماعها، أول أمس، مع مديري التربية مؤكدين بالقول: "على وزيرة التربية أن تضع رجليها على الأرض وكفى من بيع الأحلام.." وقال ممثلو نقابات التربية إنه على وزير التربية، أيا كان، أن يكون مستمعا جيدا ويأخذ قرارات شجاعة تصب في خانة الأسرة التربوية. وجاءت ردود أفعال النقابات بعد اتهام الوزيرة لها بعدم فقه أدنى المعلومات عن واقع التعليم. وقال الناطق الرسمي باسم نقابة "الكناباست" المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي مسعود بوديبة خلال استضافته أمس في ندوة "الشروق" قائلا: "لقد تفاجأنا في اجتماعنا الأخير مع وزارة التربية بعد استلامنا للردود على مقترحاتنا أن ما سلم إلينا مجرد نقاط لما كنا رفعناه سابقا، من بينها عدد من المطالب التي سبق وأن افتكتها النقابات في عهد الوزيرين السابقين فأعيد تمريرها مجددا وكأن الوزيرة بالرغم من مرور أربعة أشهر علىغير علم بها. وأكد بوديبة: "إن صح ما ذهبت إليه الوزيرة في لقائها مع مديري التربية بأننا لا نفقه شيئا في واقع التعليم فنحن نقول للوزيرة: ضعي رجليك على الأرض وكفى بيعا للأحلام"، مشيرا إلى أن اجتماعهم بالوزيرة كان فاشلا ومحاولة من قبل الوزيرة لشراء صمت النقابات حتى لا يتم إفساد عرس الدخول المدرسي لأن جل المطالب لم تلب. من جهته قال مسعود عمراوي، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، إن اجتماعهم الأخير مع وزيرة التربية لم يأت بالجديد، حيث اكتفت الوزارة بالرد على المطالب بردود غير موقعة في محاضر رسمية لأول مرة بالقطاع، وهو ما يعتبر مهمة فاشلة للوزيرة الجديدة. وأكد عمراوي أنهم تفاجؤوا بالردود والتي جاء منها عدد من المطالب التي سبق وأن استجاب لها الوزير السابق بابا أحمد وحتى الوزير الأسبق بن بوزيد مما يوحي بأن الوزيرة غير مطلعة على أخبار قطاعها، أم أن إعادة تدوين النقاط يدل على أن هذه المطالب لم تسو بعد وباقية مجرد حبر على ورق. وفي وصفهم لتعامل الوزيرة الجديدة بعد أربعة أشهر من تسيير القطاع أكد ممثلو نقابات التربية أن الوزيرة الجديدة باعتراف منها فشلت في تسيير ملف نتائج مسابقات التربية التي خلصت إلى مهازل لا تحصى داعين الوزيرة الجديدة إلى العمل أكثر على شفافية هذا النوع من المسابقات. وإن أكد عمراوي أن فترة أربعة أشهر غير كافية لتقييم عمل الوزيرة الجديدة، إلا أنه قال بصريح العبارة إن منصب وزير على التربية يجب أن لا يوجه كلامه لمجرد الاستهلاك الإعلامي وأن تتحلى بالشجاعة اللازمة لاتخاذ القرارات، وأن تعتمد في تعيين محيطها على أناس أكفاء ومن أصحاب الميدان عارفين بخبايا قطاع التربية. فيما أكد ممثل "الكناباست"، مسعود بوديبة، أن فترة أربعة أشهر كشفت أن الوزيرة قد تكون غير قادرة على تحمل وزارة ثقيلة ومهمة مثل وزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن نقابات التربية لا يمكن اعتبارها عدوا وإنما شريك اجتماعي يعتمد عليه في الرقي وتطوير القطاع.
ثمنت قرار إلغاء المادة 87 الأسلاك المشتركة تتمسك بالاحتجاج للدفاع عن حقوقها ثمنت اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة على لسان رئيسها، وزاعي نبيل، قرار الحكومة بإلغاء المادة 87 مكرر مؤكدة أن 150 ألف موظف في قطاع التربية سترتفع أجورهم مع بداية جانفي المقبل، لكن هذه الزيادات التي تأتي بعد قرار تحرير الأجور تبقى في غير متناول هذه الفئة التي تؤكد مواصلتها لسلسلة احتجاجاتها إلى غاية تلبية مطالبهم. وأكد المتحدث أن إلغاء المادة 87 مكرر لا يعني تراجعهم عن حركاتهم الاحتجاجية، فأغلب فئات الأسلاك المشتركة أجورهم لم تكن لتتعدى سقف 11 ألفا وحتى وإن أصبحت أجورهم تقدر ب 18 ألف دينار تبقى غير كافية، مطالبين برفع الأجر القاعدي. ورفع ممثل فئة الأسلاك المشتركة عددا من المطالب أهمها إعادة التصنيف مع الإدماج في السلك التربوي، وإصدار نص قانوني ضد التعسف الإداري، والزيادة العامة في الأجور واستحداث منح كمنحة الخطر، منحة التأهيل والبيداغوجيا، منحة التوثيق، مع تعميم منحة المردودية وتحديدها ب40 ٪ بأثر رجعي ابتداءً من جانفي2008 وتعميم علاوات المناوبة والأتعاب المقدرة ب40 ٪ وبأثر رجعي، بالإضافة إلى الاستفادة من مستحقات تأطير مختلف الامتحانات الوطنية وتخفيض الحجم وتسوية وضعية المتعاقدين وإدماجهم عن طريق فتح مناصب جديدة ومستقرة، والحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية.
النقابات تتوعد وتتعهد "اطمئنوا لن نفسد عرس الدخول المدرسي" طمأن ممثلو نقابات التربية خلال ندوة "الشروق" أنهم لن يفسدوا ما سموه بالعرس المدرسي، مؤكدين أنه بالرغم من عدم الاستجابة لكل مطالبهم إلا أن ضميرهم المهني يحتم عليهم افتتاح سنة دراسية خالية من المشاكل. وقال مسعود عمراوي، الناطق الرسمي باسم "لونباف" إنهم قرروا عدم الخوض في أي إضرابات تتزامن والدخول المدرسي إلا بعد اجتماعهم المقرر قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي مع وزيرة التربية. وفي حالة عدم الرد على مطالبهم سيتم عقد اجتماع مكتب وطني طارئ لمناقشة نوع الحركة الاحتجاجية. ومن جهته، قال مسعود بوديبة ممثلا عن نقابة "كناباست" إن الدخول المدرسي سيكون هادئا خلال تاريخ السابع من سبتمبر المقبل لكن لا أحد يضمن إن كان سيكون هادئا بقية الأيام.
المساعدون التربويون: مطالبنا لا تزال عالقة قال ممثل فئة المساعدين التربويين، تاجر رضوان، عضو اللجنة الوطنية للمساعدين التربويين، إن وزارة التربية تمارس سياسة التجاهل في حقهم. ومن المطالب التي جددت فئة المساعدين التربويين رفعها ضرورة إدماج جميع المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية المستحدثة، وهي رتبة مشرف تربوي صنف 10، مع فتح مجالات الترقية من رتبة إلى رتبة، لتثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية، وكذا "استحداث رتبة مشرف تربوي مكون على غرار هيئة التدريس.
اعتراف بن غبريط بفشل مسابقات التوظيف مجرد استهلاك إعلامي تفاجأت نقابتا الكناباست وأونباف لاعتراف بن غبريط بمهزلة مسابقة التوظيف الأخيرة، معتبرين أنه اعتراف متأخر. فحسب مسعود العمراوي، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فإن "الاعتراف فقد مصداقيته لتأخر صدوره، فكثيرا ما تحدثنا عن مهازل مسابقات التوظيف وعدم شفافيتها ولم يؤخذ بتحذيراتنا، وإن كنا نثمّن عملية اتباع سلم تنقيط واضح لاختيار الفائزين في المسابقة الأخيرة". وبدوره، اعتبر مسعود بوديبة، الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسّع، أن مسابقة التوظيف الأخيرة لم تكن في المستوى: "رغم تحذيرنا الوزيرة، إلا أنها هونت من أهمية الموضوع في وقت كان عليها التدخل لتدارك الأخطاء المسجلة في حينها، واعترافها الآن نعتبره جاء للاستهلاك الإعلامي فقط".
النقابات تفتح النار على جمعيات أولياء التلاميذ: كفى دعما للوزيرة.. أصبحنا لا نراكم إلا في الصالونات استنكرت نقابات التربية اتهامهم من قبل جمعية أولياء التلاميذ بجعل التلميذ مطية لتحقيق الأهداف، "من المفروض أن تكون جمعية وفدرالية أولياء التلاميذ قطبا ثالثا مهما في إصلاح المنظومة التربوية، والعمل على ضمان تمدرس جيد للتلاميذ وعمل مريح للمدرس، لكن ما نراه أن أولياء التلاميذ يجهلون دورهم داخل المؤسسة التربوية... فدورهم ليس مساندة الوزيرة، لأن بن غبريط لها من يساندها، وبدل اتهامهم النقابات "بالتخلاط" عليهم الاهتمام بظروف تمدرس أبنائهم". وتأسف الأمين العام لأونباف، مسعود عمراوي، تصريحات بن غبريط: "نحن مربون وقدمنا لها انشغالاتنا وننتظر حلولا منطقية، ولجمعية أولياء التلاميذ أقول: تظهرون فقط في بداية ونهاية الموسم الدراسي.. لا نراكم إلا في الصالونات، لو كنتم تقومون بدوركم الحقيقي لوقفتم مع الأساتذة في مطالبهم، وبصراحة لا توجد في الجزائر جمعيات أولياء تلاميذ واعية بمهامها لأن معظم أعضائها يُعينون ولا يُنتخبون". وبدورها استهجنت النقابة الوطنية لعمال التربية على لسان المكلف بالتنظيم، قويدر يحياوي، خرجة الوزيرة، معتبرا أن تصريحها ناري، خاصة ونحن على أبواب دخول مدرسي: "كنا ننتظر تلبية مطالب القاعدة العمالية.. فوجدناها توجه الاتهامات إلى النقابات، رغم أننا شريك اجتماعي مهم في عملية إصلاح واقع المدرسة الجزائرية، ونسعى إلى فتح تواصل تشاركي للنهوض بالمستوى التعليمي... نقول لوزيرة التربية الوطنية: النقابات تريد الاستقرار في إطار حوار يحتوي كافة الأطراف، وأننا أكبر المدركين بواقع قطاعنا لاحتكاكنا مع القاعدة العمالية ومع المسؤولين في القطاع، ولا نهوض لواقع التعليم الجزائري من دون تحسين وضعية المعلم والأستاذ مهنيا واجتماعيا، تطبيقا لقوانين الجمهورية، لا سيما المادة 80 من القانون التوجيهي للتربية". وبخصوص اتهامات جمعية أولياء التلاميذ يعقب قويدر يحياوي: "فإن الاتهام لا نعتبره جديدا لأننا تعودنا عليه في كل دخول مدرسي، رغم أننا كنقابات لا نقبل أن يكون التلميذ كبش فداء لنيل المطالب، فقبل أن نكون نقابيين نحن أولياء، لكن هذا لا يمنعنا من العمل النقابي في إطار القانون من أجل الدفاع عن حقوق العمال. وبدل مهاجمتهم لنا عليهم مساندتنا لافتكاك حقوقنا وتطوير المنظومة التربوية".
سلال وبن غبريط يفتتحان الدخول المدرسي من غرداية نقلت مصادر متطابقة ل "الشروق"، أن افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2014-2015 سيشرف عليه بتاريخ 7 سبتمبر القادم، الوزير الأول عبد المالك سلال، رفقة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، كما تم توجيه الدعوة إلى ممثلي النقابات، وأولياء التلاميذ، لحضور الافتتاح الرسمي الذي سيكون من ولاية غرداية.
موظفو المصالح الاقتصادية يتمسكون بإضرابهم ويؤكدون: لا توزيع لمنحة 3 آلاف دينار إلا بعد تلبية مطالبنا أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية، عيدون توفيق، قرار دخول قرابة 16 ألف موظف بالقطاع، في إضراب يدوم 3 أيام ابتداء من يوم 8 سبتمبر المقبل. وهددوا بالتصعيد في الأسبوع الثاني للدخول المدرسي في حال تجاهلت الوزارة الوصية مطالبهم. ويتمسك موظفو المصالح الاقتصادية بجملة مطالب، أهمها الاستفادة من المنحة البيداغوجية وبأثر رجعي منذ 2008، دمجهم مباشرة في رتبة نائب مقتصد، مع استحداث رتبة مقتصد مُكوّن ووضعه في رتبة 16، إدماجهم آليا في الرتبة الموالية بعد 10 سنوات خبرة. وقال العيدون توفيق: "نحن الوحيدون في الوظيف العمومي الذين نقوم بأعمال إضافية من دون مقابل، خاصة في الامتحانات الرسمية، كما أن مسار الترقية لدينا 7 سنوات وبقية الأسلاك يترقون بعد 5 سنوات خبرة فقط". ويضيف: "نحن مع الحوار واستقرار المؤسسات... لكننا في سلك مهضومة حقوقهم، والغريب أنه لما يتعامل المقتصد مع التلميذ لا يتحصل على أي منحة، وعندما يترقى إلى مفتش يتحصل عليها". وبخصوص انعكاسات إضرابهم على المؤسسات التربوية يقول عيدون: "أكيد هناك انعكاسات أهمها تعطل تسليم منحة 3 آلاف دج التي يتحصل عليها التلاميذ".