توقّع معهد "أوكسفورد" للدراسات الطاقوية بلندن، الجمعة، أن يرتفع حجم الغاز الجزائري المنقول ب 18.3 مليار متر مكعب قبل عام 2020، بالتزامن، جرى التنبيه إلى كون الجزائر ستواجه تحديات كبيرة في قادم السنوات اعتبارا إلى ما سمته "تعدد اللاعبين والفاعلين" (..) وانكماش الطلب أيضا. في تقرير نشره الموقع الإخباري "إيكو ألجيريا"، أفيد أنّ الجزائر التي تنتج سنويا 80 مليار متر مكعب من الغاز، سترفع قدراتها ب 18.3 مليار متر مكعب برسم سنتي 2018 و2019، وانبنى التوقع على دخول عدة مشاريع جديدة حيز الخدمة، في صورة مشروعين استثمارين لدعم شبكة النقل بالغاز وربط حقول جديدة نوعيا مع أكبر الحقول الغازية الجزائرية حاسي الرمل، الذي يمثل 80 في المائة من إجمالي إنتاج الغاز الجزائري المقدّر ما بين 110 و120 مليار متر مكعب. ويُرتقب إتمام مشروع خط أنبوب الغاز "جي أر 7" (344 كلم بين المنيعة وحاسي الرمل) لاستغلال حقول غازية متوسطة هي: حاسي موينة وحاسي باحمو واتهنات وربطها بحاسي الرمل، وهو ما يسمح بإضافة قدرات إنتاجية تقدر ب 9.4 مليار متر مكعب سنويا. ويقوم مجمّع "سوناطراك" أيضا بإنجاز خط أنبوب الغاز "جي أر 5" (765 كلم بين رقان وحاسي الرمل) الذي سيكون عمليا صيف 2017، ويتيح نقل 8.9 مليار متر مكعب سنويا، ما يعني أنّ الكميات المستغلة الإضافية ستربو عن 18.3 مليار متر مكعب سنويا. وأشار التقرير إلى أربعة حقول غازية ستزوّد الأنابيب، وتمثل احتياطي إنتاجي ب 10.1 مليار متر مكعب سنويا، بينها 1.4 مليار متر مكعب في حاسي موينة، و1.8 مليار متر مكعب في حاسي با حمو، إضافة إلى 4 مليارات متر مكعب في أهنات و2.9 مليار متر مكعب في رقان، علما أنّ ثلاثة من الحقول المذكورة تستغلها "سوناطراك" بينما تستغل الرابع بالشراكة مع "ريبسول" الاسبانية و"ايديسون" الايطالية، ناهيك عن متعامل روسي. وتعوّل الجزائر على رفع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 40 في المائة في غضون 2019، على أن يتضاعف في آفاق 2024، بفضل استغلال "حقول جديدة". وتضمّن المخطط الخماسي 2015 – 2019، استثمار 3480 مليار دينار لوضع أنابيب جديدة لنقل الغاز وتحسين قدرات الأنابيب المتوافرة، وتتوفر الجزائر على 87 أرضية تسيرها "سوناطراك"، و16 أخرى يتم تسييرها بالشراكة مع متعاملين أجانب.