رحل العلامة لحذيري الشريف،الثلاثاء، وهو آخر تلاميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي عاش بعد وفاة الشيخ أكثر من 74 سنة، وهذا عن عمر ناهز 106عام، بعد ان وافته المنية، بمنزله العائلي بقلب مدينة قايس، غرب ولاية خنشلة، اثر مرض عضال ألزمه الفراش لسبع سنوات. العلامة الشيخ الشريف لحذيري الذي تتلمذ على يد باعث النهضة الجزائرية وشيوخ جمعية العلماء المسلمين في مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة، يعد أيضا عميد المعلمين على المستوى الوطني، بعد أن زوال مهنة التعليم لسنوات عديدة تزيد عن نصف قرن، ربى خلالها أجيالا، على منهج معلمه الشيخ المرحوم عبد الحميد بن باديس، لتعلن بوفاته منطقة خنشلة الحداد، وقد ووري التراب زوال أمس، وهو الذي شارك في جنازة العلامة بن باديس في 17 أفريل عام 1940 في مقبرة قسنطينة، كما روى أفراد من عائلته.