أيدت، أول أمس الأحد، 14 مارس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء ڤالمة الحكم الصادرعن محكمة سوق اهراس ضد المتهم "ف. أمير، 26 سنة" المتابع بتهمة تحويل قاصر وممارسة الفعل المخل بالحياء ضحيتها طفلة معوقة ذهنيا "س. زهو الدنيا" البالغة من العمر في زمن الحادثة 11 سنة. * وصدر قرار الغرفة بعد المداولة، بإدانة المتهم بخمس سنوات سجنا نافذا و60 مليون سنتيم تعويضا عن الضرر، بينما طالبت النيابة بعقوبة 5 سنوات و100 مليون سنتيم. وبالعودة لتفاصيل هذه القضية التي مر عليها حوالي سنتين، فقد أفادت التحريات، أن المتهم الذي له سوابق في مجال السكر وتعاطي الحبوب المهلوسة، وبينما كان مارا بسيارته الفاخرة بنهج الاخوة بوراس وسط مدينة سوق اهراس في آخر ليلة من شهر رمضان، لفت انتباهه وجود الضحية مع 3 أشخاص كانوا بصدد مرافقتها الى مركز الأمن لتسليمها، كونها هائمة ولا تعرف مقر سكن والديها، ومن هنا انطلقت مأساة الضحية بمجرد أن حملها المتهم ووضعها على المقعد الخلفي بعد أن أوهم مرافقيها بمعرفتها، مؤكدا لهم أنه سيتولى إعادتها الى مسكنها. وأفادت التحريات، أن المتهم وبعد أن أرضى نزواته الحيوانية غير آبه بالحالة الاجتماعية لفريسته التي تعاني أيضا من إعاقة ذهنية جعلتها تعيش في حالة تشرد، تخلى عنها في ساعة متأخرة من الليل قرب مقر سكن والديها بحي الطقطقية. وفي حدود منتصف الليل، تمكنت من الالتحاق بمسكنها في وضعية منهارة، وأثناءها فجع والدها "س. صالح" بما حلّ بابنته، حيث بالاضافة الى وقوفه على قطرات الدماء، لاحظ آثار الكي بأعقاب السجائر بادية على ساقي ابنته، قبل أن تتولى والدتها تحويلها الى المستشفى، حيث تبين تعرضها لافتضاض البكارة، الى جانب الأضرار الجسيمة السالفة الذكر. وقد توصلت التحريات، الى تحديد هوية المتهم الذي تعرف عليه الشهود، رغم محاولته تضليل البحث عنه ببيع السيارة وتمسكه بالانكار بحجة أن هؤلاء يحسدونه على ثرائه، غير أن الدلائل والقرائن أكدت تورط المتهم فيما نسب إليه. ليصدر في حقه الحكم السالف الذكر والمؤيد بقرار المجلس القضائي. أما الضحية فقد أدخلها والدها مستشفى الأمراض العقلية بقسنطينة حيث لازالت هناك الى يومنا.