أفادت مصادر أمنية تحقق حول القرصنة التي تعرض لها موقع الشروق أونلاين أن التقنية التي اعتمدت في العملية اعتمدت على أحدث التكنولوجيات خطط لها ونفذها محترفون لا هواة، خاصة وأنهم استطاعوا التحايل على الشركة الأمريكية "غودادي" صاحبة اسم النطاق. وقالت جهات من التحقيق في القضية إن الشركة الجزائرية "جيكوس" التي تأوي موقع الشروق أونلاين، والذي تعرض هذا الأخير إلى القرصنة من خلالها، تأوي إلى جانبه ما لا يقل عن 1500 موقع لهيئات رسمية ومؤسسات وسائل إعلام جزائرية مما يضع الأمن المعلوماتي لهذه المؤسسات في حالة تكرار السيناريو الذي حدث ل الشروق" وبغض النظر عن أدق التقنيات المعتمدة التي يعكف المحققون في مكافحة الجريمة الإلكترونية على حصرها، فإن ما تعرض له الشروق أونلاين ليس عملا معزولا وليس من تخطيط وتنفيذ أفراد، بل هو نتاج عمل أسابيع لأجهزة أمنية استخباراتية، يرجح أن تكون مصرية بالتعاون مع جهات إسرائيلية، خاصة وأن المتعارف عليه أن مصر البلد العربي الوحيد الذي يملك الإمكانات التقنية التي تسمح بتخطيط وتأطير وتنفيذ هذا النوع من العمليات. وما يؤكد هذا الطرح برأي نفس الجهات هو نص الرسالة المسوقة على الموقع والتي تحمل دلالات تجعل من تحديد المتهم أمرا ليس سهلا غير أنه يمكن معرفة الجهات التي تقف وراءه، حيث تم تحويله إلى شركة أمريكية تسمى "ليدير تكنولوجي" ومن خلال مسار التحويل سيتحدد حسب مصادر الشروق. ومن خلال الربط بين المعطيات و مسار التحويل وعناوين "أل، آي .بي" سيتمكن المحققون من تحديد المسؤوليات ويشرع فيما بعد في المتابعات حسب الاختصاص. من جهة أخرى اعتبر المحققون في القرصنة على موقع الشروق أون لاين أن هذه الأخيرة فتحت الأعين على ما يمكن أن تتعرض له مواقع إلكترونية لهيئات ومؤسسات رسمية وخاصة في المستقبل. ما تجدر الإشارة إليه أن التهم التي يمكن أن توجه للمتورطين في هذه الجريمة بعد تحديدهم في إطار القوانين الجزائرية التعدي على ملكية الغير.