كشف خبراء في الأنترنت أن استهداف "الشروق أون لاين" تم بطريقة تؤكد أن جهات منظمة وراء هذا الاعتداء وليس شخصا واحدا، وذلك استنادا إلى التخطيط المحكم والتقنيات المتطورة المستعملة في هذه العملية، وكذا استعمال المخترقين لتقنيات تشبه تلك التي يقوم بها الموساد الإسرائيلي الذي يعد الأول عالميا في تقنية اختراق المواقع والمعلومات الإلكترونية. * وتأكيدا لهذه الفرضية، فإن مصادر من الشركة الأمريكية الراعية لسيرفرات "الشروق" أوضحت في اتصال مع الجريدة أن هناك جهة مصرية عرضت على الشركة الأمريكية شراء جميع سيرفرات "الشروق أون لاين"، علما أن قيمتها الحالية تفوق 300 ألف دولار، مما يعني أن العملية لم يقم بها شخص واحد أو جهة تطوعية، وإنما جهة تملك من الإمكانات المادية والتقنية ما يؤهلها للقيام بعملية نوعية هدفها الإطاحة بالجريدة التي وقفت سدا منيعا أمام افتراءت ثلة من الإعلام المصري الذي تطاول على رموز الجزائر وشهدائها وتاريخها. * وبعد مباشرة تحقيقات مكثّفة في قضية القرصنة لمعرفة كيفية حدوثها، تأكد أن المعتدين استهدفوا مؤسسة "جيكوس" واستغلوا بياناتها وبريدها الإلكتروني وقاموا بتحويل عنوان الموقع "اسم النطاق" لفائدة مؤسسة أخرى، وهو ما استدعى استنفارا كبيرا، لأن هناك حوالي 1500 موقع تستضيفها المؤسسة الجزائرية وقد تتعرض للقرصنة بدورها، وإن كان استهداف "الشروق" أمرا واضحا بسبب تأثيرها على الرأي العام الجزائري وموقعها في الخارطة الإعلامية العربية. * وحاول القراصنة تبرير أفعالهم في اليوم الأول بمحاربة الفتنة والدعوة إلى الأخوة بين الشعبين الجزائري والمصري، لكن هذا التبرير كذبه واقع الأمر، حيث سعت الشروق دوما إلى الصلح مع الطرف المصري باستثناء دكاكين الفتنة. * هذا، وتشرع الشروق في تتبع القضية والتنسيق مع مختلف الهيئات المختصة في هذا المجال من أجل استرجاع اسم النطاق، وفي نفس السياق وضعت رابطا جديدا لتصفح موقعها http://www.echorouk.net ، وذلك حتى لا تحرم قراءها الأوفياء من الاطلاع على جريدتهم والتفاعل معها داخل الجزائر وخارجها.