ما تزال بلدية الميلية الواقعة بولاية جيجل، تعيش "سوبانس" الاختفاء الغامض للطفلة أمينة العايب، المتمدرسة في السنة الخامسة ابتدائي، التي اختفت عن الأنظار يوم الإثنين قبل الأخير، وترك غيابها لغزا، لم يتمكن أحد من حله. شقيقة أمينة الكبرى البالغة من العمر 21 سنة روت للشروق اليومي، قصة اختفائها، منذ عشرة أيام، عندما نهض أفراد الأسرة صباحا، فلاحظوا اختفاءها، واعترفت شقيقة أمينة بأن أختها الصغيرة أمينة سبق قبل مدة، أنها لم تعد مرة إلى البيت بعد خروجها من المدرسة، ولكن بعد البحث عنها اتضح أنها كانت ببيت أحد الأقارب، ولكنها هذه المرة لم تتوجه إلى أي بيت من بيوت العائلة الكبيرة سواء في الميلية أو في غيرها من المدن، وقالت إن شقيقتها قد تعرضت للاختطاف أو للتحويل من بعض الأطراف الإجرامية من قلب بلدية الميلية حسب قولها. ونفت أن تكون أمينة مريضة عقليا، لا تدري ما تفعله، فهي مزاجية فعلا وغير متفوقة في دراستها ولكنها تعيش براءتها مثل البنات في عمرها، ومحبوبة من طرف عائلتها المكونة من أب يشتغل أستاذا في الطور المتوسط ببلدية الميلية، ووالدة ماكثة بالبيت وخمسة إخوة من بينهم ثلاث بنات أكبرهن في سن ال21 وطفلين أصغرهما في سن السادسة من العمر. وقالت شقيقة أمينة للشروق اليومي إن أفراد العائلة وخاصة والدها مسح كل أرجاء البلدة مستعينا ببعض أهل الخير وموازاة مع عمل رجال الأمن، بينما غاب النوم من مقلتي الوالدة التي تعيش حالة من الترقب في انتظار خبر سار عن فلذة كبدها. ووجهت الشقيقة الكبرى كما أصرت على ذلك، نداء للمحتمل أن يكونوا قد حوّلوها إلى وجهة مجهولة، تترجاهم أن يطلقوا سراحها مراعاة للحالة النفسية الصعبة لوالديها ولإخوتها.