عاش سكان حي مشنتل صالح، المعروف بحي الشناوة بعاصمة ولاية سوق أهراس، الأحد، أجواء حزن، بعد مقتل فتاة في الثانية والعشرين ربيعا، على يد شقيقها البالغ من العمر 27 سنة، حيث وجه لها طعنات على مستوى الرقبة، فلفظت أنفاسها الأخيرة. الجريمة التي هزت سكان سوق اهراس، وقعت إثر شجار عنيف بين الجاني وبين والدته، بسبب المال الذي طلبه لشراء المخدرات، فاعتدى عليها بالضرب، كما وجه لها وابلا من عبارات السب والشتم، فلم تحتمل الوالدة الأمر فتوجهت إلى مصالح الشرطة لتقديم بلاغ ضد إبنها، فانتهز الفرصة وأراد أن يأخذ المال بالقوة بحضور شقيقته، وعند اعتراضها قام بضربها وتوجيه عدة ضربات "خفيفة" لها بالسكين قصد تخويفها، ولكنها تمكنت من فتح باب المسكن والخروج، فلحقها الجاني الذي وجه لها طعنات على مستوى الرقبة وتركها تسبح في دمائها، ولم يستطع أحد من الجيران الذين فزعوا من هول الحادثة أن ينقذوها، لأن الجاني مسبوق قضائيا ويتعاطى المخدرات والمهلوسات ولم يمض وقت طويل على خروجه من السجن بعد تورطه في قضايا المخدرات وكثيرا ما يرعب أهل الحي، وبعد إخبار المصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان رفقة الحماية المدنية تم نقل الضحية إلى المستشفى فتوفيت هناك، فيما عاينت الشرطة موقع الجريمة. وحسب ما علم فإن الجاني مباشرة بعد ارتكابه الجريمة صباح أمس، لاذ بالفرار ليتم توقيفه بعد ساعات، وإخضاعه للتحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية التي دفعته لارتكاب هذه الجريمة، بينما أصيبت والدة الضحية والجاني، بصدمة نفسية عنيفة بعد إعلامها بالحادثة وتم نقلها في حالة معقدة إلى مستشفى سوق اهراس. للاشارة فإن والد الجاني انتحر منذ عامين، بعد أن وضع حدا لحياته، بسبب الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها هو وزوجته من قبل فلذة كبدهما، أما الضحية فهي طالبة جامعية وكانت مقبلة هذا العام على التحضير لشهادة الماستر.